السعودية تُطمئن الحجاج: استعدادات صحية وتقنية شاملة لموسم حج 2025
أكد وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، يوم الإثنين، أن أوضاع الحجاج الصحية مستقرة، ولم تُسجل أي مؤشرات على انتشار أمراض معدية أو أوبئة بين ضيوف الرحمن، مشددًا على التزام الوزارة بتطبيق الاشتراطات الصحية لضمان حماية الجميع.
وأوضح الجلاجل، خلال مؤتمر صحفي عقدته الجهات الرسمية في الرياض حول التحضيرات لموسم الحج، أن الوزارة جهزت 11 طائرة إخلاء طبي للتعامل مع الحالات العاجلة، إلى جانب توفير 900 مركبة إسعاف و71 نقطة طبية موزعة في مناطق المشاعر المقدسة.
وبيّن الوزير أن الجهات المختصة أنشأت 3 مستشفيات ميدانية بطاقة تفوق 1200 سرير، بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني، كما تم تدشين مستشفى طوارئ جديد في منى يستوعب أكثر من 200 سرير، مع رفع القدرة الاستيعابية للأسرة بنسبة 60% مقارنة بالموسم الماضي تحسبًا لأي طارئ صحي قد يطرأ.
وأشار الجلاجل إلى تزويد الحجاج ممن يعانون من أمراض حرجة بأجهزة استشعار ذكية ترتبط مباشرة بمستشفى الصحة الافتراضي، والذي يُعد الأكبر من نوعه عالميًا في هذا المجال.
ولفت إلى أن الوزارة قدمت أكثر من 50,000 خدمة طبية عبر 14 منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا، إضافة إلى إجراء 140 عملية جراحية و65 قسطرة قلبية منذ انطلاق توافد الحجاج.
وشدد الوزير على أن التزام الحجاج بالإجراءات الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة يمثل أساسًا لتحقيق حج صحي وآمن، مشيرًا إلى أن تكامل الجهود تحت إشراف لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية، يضمن تنفيذ خطط الحج بسلاسة وتوفير بيئة صحية مناسبة.
ونبّه الحجاج إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء، وتجنب الإرهاق الناتج عن المشي لمسافات طويلة أو التواجد في مناطق مزدحمة، داعيًا إلى استخدام الكمامات، والالتزام بإرشادات التفويج، وعدم التردد في طلب الرعاية الصحية فور الشعور بأي أعراض صحية.
وأشار إلى أن الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قامت بزراعة أكثر من 10,000 شجرة، وتركيب 400 برادة مياه ومراوح رذاذ لتلطيف الأجواء وخدمة ضيوف الرحمن.
وفي سياق متصل، كشف وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح بن ناصر الجاسر عن استخدام طرق مرنة ومبردة ضمن الترتيبات الخاصة بهذا الموسم، بالإضافة إلى تشغيل طائرات بدون طيار لمتابعة سير الحجاج في المشاعر.
من جانبه، أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري أن المملكة نشرت أكثر من 10,000 نقطة "واي فاي" مجانية لضمان تواصل الحجاج مع أسرهم، كما سخّرت التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتسهيل إدارة الحشود وتنظيم عمليات التفويج، ضمن بنية رقمية متقدمة تخدم الموسم بكفاءة.
