مبادئ الزعيم: لماذا قال الهلال لا لـ”رونالدو” رغم إغراءات الصفقة؟!
في مشهد لافت من كواليس الانتقالات السعودية، أثار غياب كريستيانو رونالدو عن صفوف الهلال تساؤلات عديدة، خاصة بعدما كان "الزعيم" من أوائل من تواصلوا مع النجم البرتغالي عقب فسخ عقده مع مانشستر يونايتد نهاية 2022.
ورغم ما يحمله رونالدو من ثقل فني وتسويقي، فضّلت إدارة الهلال التراجع عن الصفقة احترامًا لقيمها المؤسسية، حيث أظهرت مراجعة داخلية تحفظًا على بعض سلوكيات اللاعب، مثل تصريحاته الانتقادية لناديه السابق، ورغبته في لعب دور إداري غير رسمي، وهو ما يتنافى مع نهج النادي القائم على الانضباط والعمل الجماعي.
بكل سرّية واقتراب، كان الهلال على بُعد خطوات من إتمام صفقة تاريخية مع كريستيانو رونالدو، بعد أن قدّم عرضًا رسميًّا تضمن حوافز مالية وتسويقية غير مسبوقة.
لكنّ بوصلة القرار تغيّرت فجأة، بعد مراجعة داخلية دقيقة رأت في بعض اشتراطات النجم البرتغالي تهديدًا لوحدة الفريق وانسجام عناصره، خاصة في ظل وجود نخبة من النجوم المحليين والدوليين الذين يشكّلون العمود الفقري للزعيم.
في الجهة الأخرى، تحرّك النصر بذكاء واستثمار لحظة التردد، فدخل بقوة على خط التفاوض وقدّم عرضًا مذهلًا تجاوز حاجز الـ200 مليون يورو سنويًا، شاملًا الرواتب والحقوق التجارية.
بهذه الخطوة، لم يكتفِ النصر بالتعاقد مع أحد أعظم لاعبي العالم، بل جعل من رونالدو واجهة دعائية للدوري السعودي، وعُنصرًا مؤثرًا في ارتقاء مستوى الفريق على المستويين المحلي والقاري.
ومع اقتراب كأس العالم للأندية 2025، أثيرت تساؤلات إعلامية عن احتمال استعارة الهلال لرونالدو، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن إدارة النادي لا تنوي الدخول في هذا المسار، متمسكة بفلسفتها الفنية والمالية، وثقتها في قدرة المجموعة الحالية على تمثيل الكرة الآسيوية بجدارة دون الحاجة لصفقات مؤقتة.
