مهرجان ”البُر” في ضرماء 1446هـ يعيد ازدهار الزراعة المحلية ويحتفي بالإنتاج الوطني

شهدت محافظة ضرماء انطلاقة قوية للنسخة الثالثة من مهرجان البُر لعام 1446هـ، وذلك برعاية محافظ ضرماء المكلّف الأستاذ علي بن عبدالله القرني، في قاعة بلدية ضرماء للاحتفالات.
وحضر الفعالية عدد من المسؤولين الحكوميين والمهتمين بمجال الزراعة والمنتجات الغذائية المحلية، وسط تفاعل مجتمعي واسع يعكس أهمية الحدث في دعم الإنتاج الزراعي الوطني.
ويهدف مهرجان البُر في ضرماء إلى تسليط الضوء على "البُر البلدي"، الذي يُعد من أقدم وأهم المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة، لما له من قيمة غذائية عالية ودلالة ثقافية متجذّرة في تاريخ المجتمع المحلي، فالمهرجان لا يُعد مناسبة احتفالية فحسب، بل منصة اقتصادية حيوية تُسهم في دعم المزارعين المحليين وتعزيز حضور المنتجات الوطنية في الأسواق.
تولت جمعية التنمية الأهلية بمحافظة ضرماء تنظيم الفعالية بالتعاون مع مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة، ضمن إطار رؤية واضحة لتعزيز الشراكة المجتمعية في تنمية القطاع الزراعي، ويُعد هذا التعاون مثالًا ناجحًا على التكامل بين القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على الثروات الزراعية.
وأكد الدكتور فهد المحيا، مدير مكتب الوزارة بالمحافظة، أن إقامة مثل هذه المهرجانات يعكس الوعي بأهمية الزراعة المحلية ودورها في الأمن الغذائي، وأوضح أن أراضي ضرماء تُعد من أكثر المناطق خصوبة، مما يجعلها بيئة مثالية لإنتاج البُر المحلي بجودة عالية، خصوصًا مع استخدام تقنيات ري متقدمة تقلل من استهلاك المياه وتزيد من الإنتاج.
لم يكن مهرجان البُر هذا العام مجرد معرض للمنتجات الزراعية، بل تضمن أنشطة ثقافية وتعليمية وتوعوية، تسعى لإعادة ربط الأجيال الجديدة بتراثهم الزراعي الأصيل، وتعزيز ثقافة الاستهلاك المحلي. كما وفّر الحدث فرصًا للمزارعين لتسويق منتجاتهم مباشرة، والتفاعل مع الزوار والمستثمرين والجهات الداعمة.
وفي ختام الفعالية، وجّهت الجهات المنظمة والمشرفة شكرها لكافة المشاركين والداعمين، مؤكدين أن النجاح الذي تحقق لمهرجان البُر في ضرماء هذا العام هو ثمرة التعاون والتكامل المجتمعي، وخطوة مهمة نحو تعزيز الاكتفاء الغذائي، وتسويق المنتجات الزراعية السعودية على نطاق أوسع.