نتنياهو يتوعّد غزة: ”سننتزع الأراضي من حماس ونسلبها القدرة على المقاومة”

في تصعيد جديد، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستقوم بـ"سلب غالبية أراضي غزة من حماس" بزعم نزع سلاح المقاومة وضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، معتبرًا أن تأخر الحسم العسكري في القطاع سببه "الخشية على حياة الأسرى المحتجزين لدى حماس".
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس، وطرد قياداتها من قطاع غزة، متوعدًا بأن يتم إنهاء سيطرة الحركة على الأراضي الفلسطينية في غزة، وتابع: "سنسلب حماس قدرتها على سرقة الغذاء من سكان غزة"، في إشارة إلى اتهامات اعتادت إسرائيل ترويجها لتبرير العمليات العسكرية على القطاع.
في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام عبرية عن خطة أمريكية جديدة تهدف إلى إبرام صفقة تبادل أسرى تشمل إطلاق سراح 10 إسرائيليين على قيد الحياة، وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل انسحاب جيش الاحتلال من بعض مناطق غزة، دون إنهاء العمليات القتالية بالكامل.
وبحسب قناة 13 العبرية، تتضمن الخطة اتفاقًا مبدئيًا على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع السماح بدخول مساعدات إنسانية موسعة عبر الأمم المتحدة، وستلتزم الأطراف خلال هذه الفترة بالتفاوض المستمر، ما يفتح الباب أمام هدنة طويلة الأمد أو تسوية دبلوماسية مستقبلية.
ورغم عرض التهدئة، تؤكد تصريحات نتنياهو نية حكومة الاحتلال المضي قدمًا في استمرار العدوان على غزة تحت مظلة "تحرير الأسرى"، مما يهدد بفشل أي جهود وساطة دولية في ظل تشبث الطرفين بشروط متضادة، وتبقى غزة تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي في ظل غياب أفق سياسي واضح للحل النهائي.