قناة السويس تبحث مع اتحاد التأمين البحري حلولًا لخفض المخاطر وضمان أمان الملاحة في البحر الأحمر

استقبلت هيئة قناة السويس وفدًا رفيعًا من الاتحاد الدولي للتأمين البحري (IUMI) في لقاء موسّع بمحافظة الإسماعيلية، تناول سبل تعزيز التعاون في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الملاحة البحرية، خاصة في منطقة البحر الأحمر.
جاءت الزيارة في توقيت حساس يشهد اضطرابات متكررة في حركة النقل البحري العالمي، ما دفع الجانبين إلى مناقشة تأثير ارتفاع أقساط التأمين البحري على السفن العابرة، وضرورة وضع آليات دقيقة لتقييم المخاطر البحرية والتعامل مع التهديدات الأمنية بطريقة استباقية.
وأكدت الهيئة التزامها بالحفاظ على الأمن الملاحي في قناة السويس، مشيرة إلى أن معدل الحوادث خلال عام 2023 لم يتجاوز 0.06% رغم عبور أكثر من 26 ألف سفينة، ما يعكس كفاءة الإجراءات المتبعة وتفوق منظومة التشغيل في القناة.
وشددت الهيئة على أهمية مشروع تطوير القطاع الجنوبي لقناة السويس، الذي أسهم في رفع مستوى الأمان بنسبة كبيرة من خلال تقليل التيارات وتحسين قدرة السفن على المناورة، إضافة إلى حزمة متكاملة من الخدمات الملاحية المقدمة على مدار الساعة.
في المقابل، أشاد رئيس الاتحاد الدولي للتأمين البحري فريدريك دينييفل بالإجراءات التي تطبقها القناة للحفاظ على سير الملاحة بأعلى درجات الأمان، مؤكدًا أن قناة السويس لا تزال محورية في دعم حركة سلاسل الإمداد العالمية.
وتحدث لارس لانج، السكرتير العام للاتحاد، عن أهمية تبادل البيانات الفنية بين الهيئة والاتحاد، مشيرًا إلى أن تحديث أدوات تقييم المخاطر البحرية بات ضرورة لتأمين الملاحة في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة.
كما ناقش اللقاء فرص التعاون في تطوير منتجات التأمين البحري التي تواكب طبيعة المخاطر الجديدة، خاصة في منطقة البحر الأحمر، إلى جانب التشاور حول إجراءات استباقية تقلل من تأثير الاضطرابات على التجارة الدولية.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين، لمواجهة التحديات وتعزيز أمان الملاحة، وتقديم نموذج يُحتذى به في إدارة المخاطر في النقل البحري، ودعم استقرار الممرات البحرية العالمية.