سِجل ذهبي ومسيرة لا تُنسى للعرب في مونديال الأندية عبر التاريخ.. وإنجازات الأهلي المصري

في كأس العالم للأندية 2025، يسجّل العرب حضورًا تاريخيًّا بخمسة أندية تشارك لأول مرة معًا في نظام البطولة الجديد: العين الإماراتي، الهلال السعودي، الأهلي المصري، الوداد المغربي، والترجي التونسي، وجميعها تتطلع لإبراز قدراتها عالميًا.

الأهلي المصري يتسيّد المشاركات عربيًا وأفريقيًّا، حيث يخوض البطولة للمرة العاشرة، خلف أوكلاند سيتي الوحيد عالميًا بـ12 مشاركة، كما يُعدّ الأكثر خوضًا للمباريات (25 مباراة)، والثاني في عدد الانتصارات (10)، رغم تعرضه لـ14 خسارة.

ثلاثة أندية عربية بلغت النهائي تاريخيًّا: الرجاء في 2013، العين في 2018، والهلال في 2022، بينما تفرّد الأهلي بأربع ميداليات برونزية، كأكثر الأندية العربية والأفريقية صعودًا إلى منصة التتويج.

في قائمة هدافي العرب، يتقدّم حسين الشحات بأربعة أهداف مع الأهلي والعين، مناصفةً مع محمد أبو تريكة وسالم الدوسري، تمكّن النادي الأهلي من ترسيخ بصمته الهجومية بثلاثةٍ وثلاثين هدفًا، وضعته في وصافة قائمة الفرق الأكثر تهديفًا خلف العملاق الإسباني ريال مدريد، بينما جاء الهلال ثالثًا برصيد 11 هدفًا فقط.

وما يميّز الأهلي أكثر هو حضوره المتواصل في المحافل العالمية، إذ كان طرفًا ثابتًا في أربع نسخ متعاقبة من البطولة، محققًا إنجازًا غير مسبوق للكرة العربية بانتزاعه أول ميدالية في عام 2006، ليكون بذلك طليعة الأندية العربية التي حوّلت المشاركة إلى منجزٍ ملموس.

وأول هدف عربي سُجّل في البطولة أحرزه فهد الهريفي مع النصر ضد ريال مدريد في نسخة 2000، وهي ذات النسخة التي شهدت أول ديربي عربي بين النصر والرجاء وانتهى بنتيجة 4-3 لصالح الفريق السعودي.

من المباريات التاريخية، تبرز مواجهة الترجي والسد في 2019 التي انتهت بـ6-2، ضمن ثلاث مباريات شهدت أعلى حصيلة تهديفيّة (8 أهداف).

ويتفرّد حسين الشحات أيضًا بكونه اللاعب العربي الأكثر مشاركة في البطولة بـ15 مباراة، وهو الوحيد الذي هزّ الشباك بقميص ناديين مختلفين.

منذ أن شقّ الاتحاد السعودي طريقه نحو نصف النهائي في نسخة 2005، باتت الأندية العربية زوّارًا دائمين لهذا الدور، حيث سجلت حضورها في 13 مناسبة مختلفة.

وكان الأهلي نجم المشهد العربي الأبرز، بعد أن حجز مكانه بين الأربعة الكبار في ستة مواسم، رافعًا الراية وحده أكثر من أي نادٍ عربي آخر.