بعد افتتاح عروضه العالمية من مهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب.. ما هي قصة فيلم هجير السعودي؟
ينطلق الفيلم السعودي "هجير" في عرضه العالمي الأول من بوابة مهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب، حيث ينافس ضمن المسابقة الرسمية لدورته الثالثة عشرة، والتي تقام في الفترة من 14 إلى 20 يونيو، وتشهد مشاركة عدد من الأعمال العربية والدولية اللافتة.
قدّمت المخرجة سارة طلب فيلم "هجير" برؤية سينمائية تحمل بعدًا إنسانيًا، مستعينة بسيناريو من تأليف أمل دياب وأمل الحجار، التي تولت أيضًا إنتاج العمل من خلال شركة شادو برودكشنز، بينما شارك في بطولته كل من عبد العزيز فيصل، خالد يسلم، ريم الحبيب، وخالد الحربي، وأشرف على التصوير عزمي الرحماني، وتولى المونتاج سامح صلاح، فيما وضع الموسيقى التصويرية عبد الله عبود النجار.
تدور أحداث الفيلم في مدينة جدة خلال ستينات القرن الماضي، حيث يواجه شاب ينتمي لعائلة موسيقية تحديًا صادمًا بعد إصابته بفقدان السمع، ما يدفعه إلى الغوص في رحلة داخلية معقدة، يحاول خلالها تأليف سيمفونية تجسد معاناته الممتدة منذ الطفولة.
إلى جانب "هجير"، يشارك في المسابقة فيلم "أثر الأشباح" للمخرج الفرنسي جوناثان ميليت، والذي يستند إلى وقائع حقيقية حول منظمة سرية تطارد رموز النظام السوري المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويرافق البطل حميد خلال رحلته إلى فرنسا لملاحقة جلاده الغامض.
وعُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان كان، وهو من تأليف مشترك بين ميليت وفلورنس روشات، ومن بطولة آدم بيسا، توفيق برهوم، وجوليا فرانز ريختر، بإنتاج فرنسي وتوقيع موسيقي من وسام حجيج.
كما تتضمن المسابقة فيلم "سامية" للمخرجة الألمانية ذات الأصول التونسية ياسمين شمديريلي، الذي يعيد سرد القصة الواقعية للعداءة الصومالية سامية يوسف عمر، التي واجهت تحديات قاسية في سبيل تمثيل بلادها أولمبيًا، وتحولت لاحقًا إلى رمز عالمي للمرأة المناضلة من أجل الحرية.
ونافس الفيلم في مهرجان تريبيكا بالولايات المتحدة، حيث نال تنويهًا خاصًا، كما حقق حضورًا لافتًا في عدة مهرجانات مثل ميونخ، طريق الحرير، والقاهرة السينمائي، محققًا جوائز تقديرية أبرزها جائزة الجمهور وأفضل مخرج.
بهذه المشاركة، يؤكد "هجير" حضور السينما السعودية ضمن المشهد الدولي، ويعزز من تنامي التجارب العربية التي تمزج بين العمق المحلي والانفتاح على قضايا إنسانية كونية.
