بعد خسارة كأس العرش أمام أولمبيك آسفي.. هل يرحل معين الشعباني عن نهضة بركان؟
دخل مصير المدرب معين الشعباني مع نهضة بركان منعطفًا دقيقًا، بعد موسم استثنائي قاد خلاله الفريق المغربي إلى تحقيق لقبين تاريخيين، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة بشأن مستقبله الفني، وسط صمت تام من الطرفين حتى هذه اللحظة.
ورفض الشعباني، في تصريحات سابقة، الخوض في أي مفاوضات تخص تمديد تعاقده قبل خوض نهائي كأس العرش، مفضلًا تأجيل الحديث عن مستقبله حتى انتهاء المهمة الرسمية، التي خسرها بركلات الترجيح أمام أولمبيك آسفي، في لقاء ترك أثرًا واضحًا على التطلعات المستقبلية للمدرب التونسي.
وكشفت مصادر متقاطعة أن موقف الشعباني ما زال غير واضح، رغم النجاحات غير المسبوقة التي حققها مع الفريق البرتقالي، حيث قاده للتتويج بلقب الدوري المغربي للمرة الأولى في تاريخه، بجانب الظفر بكأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة في سجل النادي.
ووسط هذه الإنجازات، برز اهتمام الاتحاد التونسي لكرة القدم بالتعاقد مع الشعباني لقيادة منتخب تونس خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد التراجع الملحوظ في نتائج “نسور قرطاج”، وفق ما نقلته تقارير إعلامية تونسية أشارت إلى وجود اتصالات أولية وجس نبض من الجانب الرسمي.
وبات نهضة بركان أمام تحدٍ جديد يفرض عليه الدخول في سباق مع الزمن من أجل إقناع مدربه بالبقاء، في وقت تستعد فيه الإدارة لخوض تجربة تاريخية في دوري أبطال إفريقيا لأول مرة، وهو ما يزيد من أهمية حسم ملف الجهاز الفني بسرعة لتأمين الاستقرار الفني المطلوب.
وسجل الشعباني حضوره بقوة في الساحة الإفريقية، بعدما صنع اسمه مع الترجي التونسي بالتتويج بلقب دوري الأبطال، ثم أكّد قدرته على إعادة بناء المشاريع الفنية مع أندية مختلفة، وهو ما جعله ضمن قائمة المدربين المطلوبين لدى عدة منتخبات وأندية تبحث عن مدرب ذي بصمة واضحة.
من جهتها، تسعى إدارة نهضة بركان إلى المحافظة على التوازن الفني الذي ساهم في صعود الفريق إلى القمة، حيث تعمل على تمديد عقد الجهاز الفني الحالي، مع الحفاظ على النواة الأساسية للتشكيلة التي صنعت هذا الإنجاز، في محاولة لترسيخ الاستقرار قبل بداية موسم تتخلله التزامات قارية ومحلية كبرى.
ويُنتظر أن يحدد معين الشعباني موقفه النهائي خلال الساعات القليلة المقبلة، إذ ينتهي عقده مع نهضة بركان رسميًا في 30 يونيو 2025، ما يضع الطرفين أمام لحظة حاسمة قد تحدد ملامح الموسم القادم بالنسبة للفريق البركاني.
