بعد فوز الهلال على مانشستر سيتي.. هل أثبت كريستيانو رونالدو صحة رهانه على الدوري السعودي؟

بعد انتقاله إلى النصر في يناير 2023، لم يحرز كريستيانو رونالدو أي ألقاب رسمية مع فريقه السعودي، غير أن تأثيره على الدوري المحلي بدا جليًّا في قوة التنافس التي انعكست بالمحصلة على نتائج الأندية الأخرى.

عندما قاد رونالدو منتخب بلاده للفوز بدوري أمم أوروبا، أرسى مستوى فنيًا جديدًا، فقد تحوّلت البرتغال من منتخب باحث عن تجاوز دور المجموعات إلى بطلة، وهذا التتويج مثل حافزًا إضافيًا لصعوده إلى كأس العالم للأندية.

عاش رونالدو لحظة فخر بالهجوم السعودي، بعدما شاهد عن بُعد فوز الهلال المذهل على مانشستر سيتي بنتيجة 4–3، في واحدة من أبرز المفاجآت ببطولة كأس العالم للأندية 2025، ليشكّل ذلك علامة إضافية على تأثير انتقاله وانتشار النجوم الكبار في الدوري السعودي.

انتصار الهلال لم يكن مجرد انتصار لنادٍ، بل تبلور لصورة عامة عن تطور الكرة السعودية، وهو يعكس مساهمة رونالدو المباشرة في رفع مستوى المنافسة المحلية، ما انعكس على الزعيم ومدربه إنزاغي بمواجهة خصم قوي.

وتشير ردود الأفعال إلى أن رونالدو ساهم بمنظوره، إلى جانب ميسي، في صراع الأندية العالمية نحو المواجهات الكبرى في المونديال، فبينما غاب ميسي مع باريس سان جيرمان عن تحقيق نتيجة مؤثرة، عاد الهلال ليسجل فوزًا تاريخيًا ويصعد رفقة أندية أوروبية كبرى إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية.

وثّقت وسائل الإعلام أداء الهلال أمام السيتي، وأشاد الخبراء بتحقيق النادي السعودي لإنجازات نقلت الدور السعودي إلى مرتبة منافس قوي، إضافة إلى أن توسع الدوري في ضم أسماء كبرى منح المنافسات المحلية النكهة العالمية.

دخل فريق الهلال ضغوطًا عالية، فعلقّ إنجازه الجريء في مواجهة عمالقة أوروبا ضربة ذكية في موازين قيمة البطولات العالمية، وسط توجه متزايد إلى أن تسمية "الدوريات الخمس الكبرى" باتت في حاجة لمراجعة أمام صعود قوة الدوري السعودي.

بات تألّق الهلال في كأس العالم للأندية رمزًا لتأثير رونالدو وفريقه في تغيير عمق المشهد الكروي السعودي، ما يضع الدوري السعودي على طريق التقدّم في سوق انتقالات النجوم، ويتأهب الهلال لمواجهة جديدة مع فلومينينسي في ربع النهائي يوم الجمعة المقبل في أورلاندو الأميركية.