صفقات الترجي التونسي الصيفية.. تحركات أفريقية مبكرة استعدادًا لموسم 2025 القاري والمحلي
بدأ نادي الترجي التونسي تجهيز صفوفه لخوض غمار الموسم الكروي الجديد 2024-2025، حيث كثف إداريوه اتصالاتهم من أجل التعاقد مع مجموعة من الأسماء الواعدة، بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين فترة راحة قصيرة عقب انتهاء مشاركتهم في كأس العالم للأندية، على أن يستأنف الفريق تدريباته الأسبوع المقبل على أرضية ملعبه في العاصمة التونسية.
في هذا السياق، ركز الترجي على استقطاب عناصر من القارة السمراء، وفتح خطوط اتصال مع ثلاثة لاعبين يضعهم على رأس أولوياته في الانتقالات الصيفية الحالية، في محاولة لتعزيز التشكيلة بعناصر شابة قادرة على إحداث الفارق، خاصة مع تطلع الفريق إلى المنافسة محليًا وقاريًا في الموسم المقبل.
يتصدر المهاجم الإيطالي من أصول غانية، مارتن بواكي، قائمة المطلوبين في مركب حمدي العقربي، حيث يسعى النادي إلى ضمه بعد تألقه مع بوريرام يونايتد التايلاندي خلال الموسم المنقضي، إذ خاض معه 28 مباراة في مختلف المسابقات، وسجل 12 هدفًا، إلى جانب 3 تمريرات حاسمة، بينما تكشف أرقامه عن سجل تهديفي مميز، إذ ساهم في 122 هدفًا خلال 289 مباراة خاضها منذ بداية مشواره الاحترافي.
لم يتوقف اهتمام الترجي عند خط الهجوم، بل شمل أيضًا الجناح المالي الشاب أداما كوليبالي، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي لفت الأنظار منذ انتقاله إلى الهلال السوداني، حيث شارك معه في 8 مباريات ضمن دوري أبطال أفريقيا، وسجل هدفًا واحدًا، إلا أن مردوده الفني تجاوز الأرقام، بعد أن أظهر قدرة استثنائية على المراوغة وتخطي المدافعين، وهو ما جعله محل اهتمام أندية عديدة في شمال أفريقيا.
كما يدخل لاعب وسط الكونغو الديمقراطية جول أهوكا ضمن اهتمامات إدارة الترجي، إذ يتابع النادي مستوياته منذ مشاركته المميزة مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا للشباب، ويبلغ أهوكا 19 عامًا فقط، لكنه أظهر نضجًا تكتيكيًا لافتًا، إذ يجيد شغل أكثر من دور في وسط الميدان، الأمر الذي يمنحه أفضلية في خطط المدربين الباحثين عن مرونة تكتيكية وتوازن بين المهام الدفاعية والبناء الهجومي.
يبدو أن إدارة الترجي اختارت دخول سوق الانتقالات مبكرًا هذا الصيف، مستندة إلى استراتيجية تستهدف الدمج بين الخبرة والتجديد، في وقت تستعد فيه لخوض منافسات محلية وقارية متعددة، ويأمل جمهور الفريق أن تنجح هذه التعاقدات في منح الفريق دفعة جديدة تمكنه من الحفاظ على هيبته الكروية على المستويين التونسي والأفريقي.
