مشجع مجهول يفاجئ شيكابالا بطائرة تحلق في سماء الساحل الشمالي تكريماً لقائد الزمالك

شهدت سماء الساحل الشمالي في مصر مشهدًا لافتًا، بعدما حلّقت طائرة مروحية صغيرة تحمل لافتة ضخمة كُتب عليها اسم محمود عبد الرازق "شيكابالا"، قائد الزمالك الذي أنهى مسيرته الكروية مؤخرًا، في لفتة بدت وكأنها تحية أخيرة من محبيه لواحد من أبرز رموز القلعة البيضاء.

واختار شيكابالا، صاحب الـ39 عامًا، أن يعلن نهاية مشواره الكروي عبر مقطع مصور نشره على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، ظهر خلاله نجلاه وهما يعلقان حذاءه وقميصه، بينما اختتم الفيديو بجملة موجزة جاء فيها: "وداعًا، المنحنى الجنوبي.. رحلة انتهت ورحلة أخرى ستبدأ من قلب المدرجات"، في إشارة إلى بدء مرحلة جديدة خارج المستطيل الأخضر.

وخاض قائد الزمالك السابق 396 مباراة في مختلف البطولات منذ انطلاقته مع الفريق الأول، سجّل خلالها 70 هدفًا، ومرر 89 كرة حاسمة، ليترك بصمة فنية لا تُنسى في ذاكرة جماهير النادي، ويصعد اسمه إلى قائمة أساطير الفريق عبر الأجيال.

ورداً على اعتزاله، اتخذ نادي الزمالك خطوة رمزية لتكريمه، بعدما أعلن في بيان رسمي عبر حسابه بمنصة "فيسبوك" عن تجميد القميص رقم (10) في الموسم المقبل، تقديرًا لمسيرته الطويلة ومساهماته المؤثرة في تاريخ الفريق.

وفي مشهد آخر أثار الانتباه، رصدت عدسات المصطافين طائرة مروحية تُحلق فوق أحد المنتجعات في الساحل الشمالي، وهي ترفع لافتة مكتوبًا عليها "شكرًا شيكابالا" إلى جانب الرقم (10) وشعار نادي الزمالك، دون أن تُعرف هوية من يقف وراء تلك المبادرة اللافتة، والتي اعتبرها كثيرون تعبيرًا عفويًا عن التقدير والامتنان من أحد أنصار اللاعب بعد قرار الاعتزال المفاجئ مساء الخميس الماضي.

بهذه الرسائل، سواء القادمة من المدرجات أو الطائرة، ودّع شيكابالا ملاعب كرة القدم، تاركًا خلفه إرثًا كرويًا وثقافيًا داخل أسوار نادي الزمالك، سيظل محفورًا في ذاكرة الجماهير لسنوات طويلة.