مبابي في مواجهة الماضي.. ريال مدريد يصطدم بباريس سان جيرمان في نصف نهائي ناري بمونديال الأندية

يترقّب عشاق كرة القدم حول العالم المواجهة المرتقبة التي تجمع ريال مدريد الإسباني بباريس سان جيرمان الفرنسي، مساء الأربعاء 9 يوليو 2025، في محطة حاسمة من بطولة كأس العالم للأندية، حيث يتنافس الطرفان على بطاقة العبور إلى النهائي الكبير، في لقاء يُنتظر أن يحمل طابعًا فنيًا عاليًا، ومشاعر مشحونة بين أسماء لعبت سويًا ثم افترقت تحت ضغط الانتقالات.

الملعب الأميركي الشهير "ميت لايف" يحتضن هذه المواجهة التي توصف بأنها بمثابة نهائي قبل الأوان، نظرًا لقيمة الفريقين على الساحة الأوروبية، وسجل كل منهما في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الأداء اللافت في مراحل البطولة الحالية، والتي شهدت تألقًا لافتًا من عناصر كلا الفريقين على مستوى التهديف والانضباط التكتيكي.

ريال مدريد وصل إلى هذا الدور بعد أن تخطى عقبة الهلال في افتتاح مشاركته بتعادل صعب، قبل أن يتفوق لاحقًا على باتشوكا وريد بول سالزبورغ، ثم عبر يوفنتوس في مواجهة مغلقة، وتجاوز دورتموند في ربع النهائي بصعوبة بالغة، فيما شق باريس سان جيرمان طريقه بثقة، بعدما سحق أتلتيكو مدريد برباعية، وتجاوز مطب إنتر ميامي بقيادة ميسي، ليُسقط بعدها بايرن ميونخ بثنائية نظيفة في نصف النهائي.

مباراة اليوم تمثل اختبارًا خاصًا لكيليان مبابي، الذي يقف وجهاً لوجه أمام النادي الذي صنع له المجد، حيث لعب مع باريس سبع سنوات متتالية، وساهم في تتويجه بعدد كبير من الألقاب المحلية، قبل أن يُنجز انتقاله أخيرًا إلى ريال مدريد، ليبدأ فصلاً جديدًا في مسيرته المهنية، ولتضعه الأقدار أمام فريقه السابق في أول بطولة كبرى يخوضها بقميص النادي الملكي.

الفريق الباريسي يدخل اللقاء وسط غيابات مؤثرة، أبرزها الثنائي الدفاعي لوكاس هيرنانديز وويليام باتشو، بينما يعاني ريال مدريد من غياب المدافع دين هويسن بعد تراكم البطاقات، وهو ما يفرض على كلا المدربين اللجوء إلى خطط بديلة لضمان التوازن في المناطق الخلفية دون المساس بالفعالية الهجومية.

صافرة البداية تُطلق عند الساعة 22:00 بتوقيت القاهرة والرياض، والساعة 23:00 بتوقيت الإمارات، وتنقل المباراة عبر قنوات MBC ACTION وMBC MASR 2، بالإضافة إلى منصة DAZN الرقمية التي توفر البث المباشر بمختلف اللغات، منها العربية، عبر تطبيقاتها على الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز المتصلة.

اللقاء يحمل في طياته تحديًا نفسيًا وتكتيكيًا للطرفين، لا سيما في ظل التكافؤ التاريخي بينهما، إذ سبق وأن تواجه الفريقان في 12 مناسبة رسمية، انتهت 5 منها بفوز مدريد، و4 لصالح باريس، بينما فرض التعادل نفسه في 3 مباريات، وهو ما يعكس تقارب المستويات ويدفع الترقب إلى أعلى درجاته في هذا الموعد العالمي.