بعد اقتراب رحيل وسام أبو علي إلى أمريكا.. الأهلي يبحث عن رأس حربة جديد لتعويض غياب الفدائي

يقترب المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي من الانضمام إلى صفوف كولومبوس كرو الأمريكي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ما يضع النادي الأهلي أمام تحدٍ فني واضح يتمثل في تعويض لاعب ترك بصمة هجومية بارزة منذ قدومه إلى الفريق في شتاء 2024، حيث اعتمد عليه الجهاز الفني بشكل أساسي في معظم مباريات الموسمين الأخيرين، نظرًا لما قدمه من أداء قتالي ولمساته الحاسمة أمام المرمى.

وفي ظل هذا المتغير المرتقب، يتحرك المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو لإعادة تشكيل خط الهجوم قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد، مستندًا إلى الأسماء المتاحة داخل الفريق، التي تجمع بين الخبرة والشباب، مع دراسة جميع الخيارات الممكنة لسد الفراغ الذي سيخلّفه رحيل أبو علي.

منذ ارتدائه القميص الأحمر، شكل وسام أبو علي إحدى الركائز الهجومية البارزة في الأهلي، إذ قدّم مستويات مقنعة نالت إعجاب الجماهير، وساهم بأهداف حاسمة في مختلف البطولات، ما جعل رحيله المنتظر يمثل خسارة فنية لا يمكن التقليل من شأنها، خاصة مع ارتباطه بعروض من خارج القارة، أبرزها من الدوري الأمريكي.

وضمن الخيارات المطروحة لتعويض غياب أبو علي، يظهر اسم نيتس جراديشار، المهاجم السلوفيني الشاب البالغ من العمر 22 عامًا، الذي حظي بعدة مشاركات خلال الموسم الماضي ونجح في ترك انطباع جيد رغم محدودية الدقائق التي خاضها، إذ ساهم في 10 أهداف خلال 1122 دقيقة لعبها موزعة على 21 مباراة، ما يعكس إمكانية تطويره مستقبليًا إذا حظي بفرص أكبر وثقة مستمرة من المدرب.

ويمتاز جراديشار بالحيوية وسرعة الحركة في الثلث الأخير من الملعب، ما قد يمنحه أفضلية تكتيكية في حال اعتماد ريبيرو على نمط هجومي يعتمد على التمريرات السريعة والتحركات دون كرة، لكن افتقاده للخبرة الدولية والمحلية يبقى عاملًا قد يُبطئ من فرصه في حجز مكان أساسي بشكل فوري.

في المقابل، يعود محمد شريف إلى الأهلي قادمًا من تجربته مع نادي الخليج في الدوري السعودي، حاملاً سجلًا تهديفيًا غنيًا وذكريات ناجحة بقميص الفريق، حيث شارك في 151 مباراة سابقة، سجل خلالها 58 هدفًا، وقدم 11 تمريرة حاسمة، ليصل مجموع مساهماته التهديفية إلى 69، ما يجعله مرشحًا قويًا للعب دور المهاجم الأول في المرحلة القادمة، خصوصًا أنه يملك الخبرة الكافية والمعرفة بتفاصيل المنظومة الفنية في الأهلي.

ويرتبط قرار الدفع بأي من الثنائي بوجهة نظر المدرب خوسيه ريبيرو، الذي سيستغل فترة الإعداد الحالية لاختبار الانسجام داخل الخط الأمامي، وتقييم مدى قدرة اللاعبين على تنفيذ التعليمات التكتيكية، مع احتمال أن يلجأ في وقت لاحق إلى التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد إذا لم يقتنع تمامًا بالخيارات المتاحة.