اختبار صعب لسلوت خارج الأرض أمام نيوكاسل في ختام الجولة الثانية

يتأهب ليفربول لخوض مواجهة صعبة على ملعب "سانت جيمس بارك"، عندما يلاقي نيوكاسل يونايتد مساء اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025، في ختام منافسات الأسبوع الثاني من الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط ترقّب لمصير بعض اللاعبين من الناحية الطبية والفنية، في ظل غيابات تضرب الخط الخلفي للريدز قبل هذا اللقاء المهم.

الفريق بقيادة المدرب آرني سلوت افتتح مشواره في البطولة بانتصار قوي أمام بورنموث، حيث حسم المواجهة بأربعة أهداف مقابل هدفين، وشهدت المباراة تألقًا هجوميًا لافتًا من عدد من اللاعبين الجدد، كان أبرزهم الهولندي جيريمي فريمبونغ والفرنسي هوغو إيكيتيكي، اللذان وقّعا على أول أهدافهما الرسمية بقميص النادي، في حين حافظ محمد صلاح على حضوره المعتاد بتسجيله هدفًا وصناعته لآخر، بينما أظهر فيديريكو كييزا فاعلية واضحة في الثلث الأخير من الملعب.

رغم البداية الهجومية القوية، إلا أن التركيبة الدفاعية بدت بحاجة للمراجعة، وهو ما دفع الطاقم الفني إلى إعادة تقييم بعض الأدوار، خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات التي قد تُربك حسابات المدرب في مباراة الليلة، حيث تأكد غياب فريمبونغ بعد تعرضه لإصابة عضلية في أوتار الركبة، الأمر الذي سيُبعده حتى نهاية فترة التوقف الدولي المقبلة، بينما لا يزال موقف كونور برادلي غير محسوم بسبب عدم اكتمال جاهزيته.

على مستوى خط الوسط، يستعيد ليفربول لاعب الارتكاز ريان جرافينبيرش، بعد أن غاب عن الجولة الأولى بسبب الإيقاف، ومن المنتظر أن يكون عنصرًا أساسيًا في تركيبة سلوت خلال مواجهة نيوكاسل، في ظل ما أشار إليه المدرب الهولندي بخصوص تأثير غياب اللاعب في المباراة الماضية، التي شهدت ارتباكًا في التمركز خلال فترات الضغط، وأتاح لبورنموث تسجيل هدفين من هجمات مرتدة سريعة.

في الوقت ذاته، يحيط الغموض بحالة المدافع جو جوميز، الذي شارك لدقائق محدودة في الجولة الماضية، عقب عودته من إصابة سابقة، وهو ما يضع المدرب في مأزق دفاعي قد يفرض عليه الاعتماد على خيارات أقل خبرة في مركز قلب الدفاع أو الظهير، خاصة في ظل عدم جاهزية أسماء بديلة بالشكل الكامل.

أزمة الغيابات التي تطال ليفربول لا تبدو مشابهة في معسكر الخصم، حيث يخوض نيوكاسل اللقاء بتشكيلة شبه مكتملة، بعد تعافي جو ويلوك وعودته إلى قائمة الفريق، فيما يتوقع أن يمنح المدرب إيدي هاو الفرصة الأولى لعدد من العناصر الجديدة، من بينهم جاكوب رامسي ومالك ثياو، بينما يواصل المهاجم ألكسندر إيزاك الغياب، على خلفية ارتباط اسمه بانتقال محتمل إلى صفوف الريدز، حيث يخوض تدريباته منفصلًا عن المجموعة.

ومع غياب إيزاك، يتجه نيوكاسل للدفع بأنتوني جوردون في مركز رأس الحربة، حسب ما أكده هاو في مؤتمره الصحفي الأخير، في محاولة لتجريب حلول جديدة أمام دفاع ليفربول المتأثر بالغيابات، وهو ما يجعل من اللقاء فرصة للفريق المضيف لخطف النقاط على أرضه، في مواجهة تحمل أبعادًا تكتيكية معقدة لكلا الطرفين.

انتصار ليفربول في الجولة الأولى لا يكفي لتأكيد جاهزيته للمنافسة، خاصة إذا لم ينجح في تجاوز عقبة الليلة بأداء متوازن بين الخطوط، في حين يسعى نيوكاسل لاستغلال عامل الأرض والجمهور لحصد أول انتصار هذا الموسم، بعدما اكتفى بنتيجة مخيبة في مباراته الافتتاحية.