من هو حذيفة كحلوت أبو عبيدة ويكيبيديا؟ سيرة المتحدث العسكري لكتائب القسام وأبرز محطات حياته

يُعرف أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، بأنه الصوت الأشهر لحركة حماس على مدار أكثر من عقدين، إذ ارتبطت صورته بالقناع والكوفية الحمراء التي أخفت ملامحه، ما جعله رمزًا للخطاب العسكري المقاوم، وواجهة إعلامية اكتسبت شعبية واسعة في فلسطين والعالم العربي بفضل لغته المباشرة وخطاباته التي وُصفت بالرصينة.
برز حضوره بشكل لافت خلال حرب غزة عام 2014، حين لعب دور الوسيط الإعلامي بين مقاتلي الأنفاق والجبهات القتالية وبين الشارع الفلسطيني، كما مثّل النافذة التي نقلت رسائل القسام إلى الخارج، ومنذ ذلك الحين تحوّل إلى أيقونة إعلامية تحضر في كل تصعيد عسكري، وتوثّق بياناته بصوته وأسلوبه.
حرص أبو عبيدة على الظهور ملثمًا منذ بداياته مطلع الألفية الثانية، مستخدمًا في البداية القناع الأسود قبل أن يعتمد الكوفية الحمراء التي صارت جزءًا من صورته العامة، مقتديًا بالقيادي عماد عقل الذي اُستشهد عام 1993، وبعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005 جرى تعيينه رسميًا ناطقًا باسم كتائب القسام، ليبدأ مرحلة جديدة من الظهور الدوري في المؤتمرات والتسجيلات المصورة.
تفيد تقارير غير رسمية بأنه ينحدر من بلدة نعليا المهجّرة ويقيم في مخيم جباليا شمال غزة، وتعرض منزله للقصف في عدة حروب أعوام 2008 و2012 و2014 وصولًا إلى 2023، ما يعكس مكانته في قائمة الأهداف الإسرائيلية، بينما تشير مصادر ميدانية إلى أنه ظهر لأول مرة بين 2002 و2003 بصفته أحد قادة القسام في الميدان، ثم عقد مؤتمره الصحفي الأول في أكتوبر 2004 من مسجد النور شمال القطاع معلنًا عمليات عسكرية ضد قوات إسرائيلية.
شهد يونيو 2006 أول إعلان رسمي له عن عملية عسكرية كبيرة شرق رفح انتهت بمقتل جنديين إسرائيليين وأسر جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الوقت ارتبط اسمه ببيانات القسام في المحطات المفصلية، كما واصل خطاباته عبر تطبيقات التواصل وعلى رأسها "تلغرام" منذ عام 2020، ليحافظ على حضوره كواجهة إعلامية ثابتة.
في الأيام الأخيرة، أعلنت إسرائيل اغتياله في غارة على منزل استأجرته عائلته مؤخرًا، وقالت إن العملية نُفذت بالتعاون مع جهاز الشاباك اعتمادًا على معلومات استخباراتية دقيقة، فيما أشار مصدر فلسطيني إلى أن القصف استهدف منزلاً كان يضم زوجته وأطفاله، بينما نفت حماس رسميًا حتى الآن إصدار أي بيان يؤكد مقتله أو ينفيه، ما أبقى الغموض قائمًا حول مصيره.