انتحرت أم قُتلت؟.. العراق تفتح تحقيق جديد في قضية وفاة الطبيبة بان زياد طارق

أعادت وزارة الداخلية العراقية فتح ملف وفاة الطبيبة الشابة "بان زياد طارق" التي أثارت وفاتها جدل واسع الشهر الماضي وتحولت إلى قضية رأي عام.
والتحقيق يتركز هذه المرة على تحديد المسؤولين عن تسريب صور ومحادثات خاصة للطبيبة الراحلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي التسريبات التي عززت فرضية القتل بدلًا من الانتحار، وأثارت موجة تعاطف واسعة معها.
والنائب "محمد جاسم الخفاجي" كشف أن وزير الداخلية أصدر قرار بتشكيل لجنة تحقيق خاصة في هذه التسريبات، وذلك بناءً على طلب رسمي منه.
كما أوضح أنه طالب وزارة الصحة بخطوة مماثلة، ولا يزال بانتظار ردها، وأضاف أن نشر تلك الصور والمقاطع الخاصة يعد انتهاك صارخ لحرمة الطبيبة وخصوصية عائلتها.
الطبيبة بان، التي رحلت في 4 أغسطس الماضي، عرفت بتقديمها محتوى طبي عبر مواقع التواصل، ورغم إعلان عائلتها أنها أقدمت على الانتحار، إلا أن شكوك واسعة ثارت حول وجود جريمة قتل.
خاصة بعد تداول فيديو لجثمانها يحمل آثار جروح عميقة، إضافة إلى تسريب محادثات صوتية بينها وبين زملاء.
ورغم تصاعد الضغوط الشعبية، كان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن في 18 أغسطس إغلاق التحقيق، مؤكدًا أن الوفاة نتجت عن انتحار بسبب إصابتها بالاكتئاب، استنادًا إلى ما خلصت إليه التحقيقات الموسعة في حينها، ولكن فتح التحقيق الجديد قد يغير مسار القضية مجددًا.