عاجل| كتائب القسام تكشف حقيقة استشهاد محمد السنوار على يد جيش الاحتلال
استشهاد محمد السنوار يُعد ضربة قاسية لقادة المقاومة لكنه يبرز شجاعة مقاتلي كتائب القسام في وجه الاحتلال، واليوم الأحد نشرت الكتائب مقطع فيديو يظهر هجوماً جريئاً على موقع عسكري إسرائيلي في جنوب شرق خان يونس بتاريخ 20 أغسطس 2025 ضمن عمليات حجارة داود، ويأتي هذا الاستشهاد بعد أشهر من إعلان الاحتلال اغتيال السنوار في مايو الماضي مما يثير تساؤلات حول الروايات المتناقضة ويؤكد استمرار المقاومة في غزة.
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل عملية نوعية نفذتها ضد قوات الاحتلال، مؤكدة في الوقت ذاته استشهاد القيادي محمد السنوار، حيث أجريت هذه العملية على موقع جديد للاحتلال جنوب شرق مدينة خان يونس في قطاع غزة، وتحديداً بتاريخ 20 أغسطس 2025، ونشرت القسام مقطعاً مصوراً يوثق العملية ضمن سلسلة أطلقت عليها اسم "حجارة داود".
بدأ الأمر برصد الموقع الجديد الذي بنته قوات الاحتلال منذ أيام قليلة، حيث استخدم المقاتلون نقاط قريبة جداً رغم وجود طائرات استطلاع في السماء، وبعدها خرج المجاهدون من نفق عين نفق للمرة الرابعة مرتدين ملابس قديمة للتمويه عن أعين العدو، مما سمح هذا الرصد الدقيق بتخطيط هجوم مفاجئ يستهدف نقاط الضعف في الدفاعات الإسرائيلية.
اقتحام عنيف وتدمير الدبابات
الفيلم المصور أظهر بداية كيف تمكن مقاتلو القسام من رصد موقع الاحتلال منذ بدء إنشائه، وذلك من نقاط قريبة جداً رغم السيطرة الجوية الإسرائيلية الكاملة، وبعد الرصد الدقيق، خرج مقاتلو القسام من عين نفق يتم استخدامها للمرة الرابعة، وقد ارتدوا ملابس بالية للتمويه والتخفي، والقوة المهاجمة، التي كانت فصيلاً من المشاة، أغارت على الموقع واشتبكت مع آليات ودبابات الحراسة من نوع (ميركفاه-4)، مستخدمة عبوات "الشواظ" وقذائف "الياسين105" وعبوات "العمل الفدائي".
لحظة اقتحام المنازل والاشتباك "من المسافة صفر"
لم تتوقف العملية عند استهداف الآليات، بل عملت قوة إسناد قريبة على قصف المنازل التي كان يتحصن بها جنود الاحتلال بـ6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد، إلى جانب نيران الأسلحة الرشاشة لتثبيتهم، بعد ذلك، اقتحم مقاتلو القسام هذه المنازل وتمكنوا من الإجهاز على عدد من الجنود من المسافة صفر باستخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، كما تمكنوا من قنص قائد دبابة (ميركفاه-4) وإصابته إصابة قاتلة.
ولتأمين انسحاب المقاتلين، تم قصف المواقع المحيطة وموقع العملية بقذائف الهاون لقطع الطريق على وصول النجدات الإسرائيلية، وفي ذروة العملية، وعند وصول قوة إنقاذ للموقع، فجّر أحد الاستشهاديين نفسه بين جنود القوة، مما أوقعهم بين قتيل وجريح، لتختتم بذلك عملية نوعية أظهرت قدرة القسام على المفاجأة والاقتحام رغم كافة الصعوبات

