سموتريتش يهاجم خطة ترامب للسلام في غزة: فشل يعيد الدماء إلى أطفال إسرائيل!
خطة ترامب للسلام في غزة أثارت غضباً في إسرائيل بعد إعلانها أمس من البيت الأبيض عقب محادثات واشنطن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أن الخطة التي تتكون من 20 نقطة رئيسية تركز على وقف فوري لإطلاق النار وتبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس بالسجناء الفلسطينيين في إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع ونزع سلاح الحركة وتشكيل حكومة انتقالية بإشراف دولي، فقد رحب نتنياهو بالمقترح معتبراً إياه خطوة نحو سلام دائم لكن اليمين المتطرف رفضه بشدة مما يهدد بانهيار الائتلاف الحكومي.
في منشور حاد على منصة إكس الثلاثاء وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الخطة بأنها إغفال كامل لدروس هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس وأشعل الحرب، وقال سموتريتش إن هذا الفشل الدبلوماسي سيؤدي إلى دموع جديدة وسيجبر أطفال إسرائيل على القتال مرة أخرى في غزة، حيث يرى سموتريتش أن الخطة تتجاهل التهديد الأمني الدائم من حماس وتفتح الباب لعودة الإرهاب بدلاً من القضاء عليه نهائياً، وهذا الرفض يعكس توتراً متزايداً داخل الحكومة الإسرائيلية حيث يضغط اليمين على نتنياهو لاستمرار العمليات العسكرية دون تنازلات.
تأتي الخطة في سياق حرب استمرت عامين أودت بحياة آلاف في غزة وأسر مئات في إسرائيل، حيث تشمل النقاط الرئيسية إطلاق سراح جميع الرهائن خلال أيام قليلة مقابل سجناء فلسطينيين وانسحاب إسرائيلي مرحلي مقابل ضمانات أمنية دولية، كما تتضمن نزع سلاح حماس تحت إشراف قوات عربية وأوروبية وحكومة انتقالية لإعادة إعمار القطاع.
ليس سموتريتش وحده في انتقاده فوزير الأمن إيتمار بن غفير انضم إليه مطالباً برفض الخطة كاملة واستمرار الضغط العسكري لاحتلال غزة بالكامل، فقد يهدد الاثنان بإسقاط حكومة نتنياهو إذا قبل بالتسوية معتبرين أن أي وقف لإطلاق النار يعني انتصاراً لحماس، وفي المقابل يدعم بعض النواب الوسطيين الخطة كوسيلة لاستعادة الرهائن وإنهاء النزيف البشري، لذلك فإن هذا الانقسام يضع نتنياهو في موقف حرج بين حلفائه المتطرفين وضغوط واشنطن للسلام

