سؤال ديني: من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟
زخر التاريخ الإسلامي بالكثير من المواقف التي توضح مكانة كل صحابي، فهو أعظم الشخصيات التي كات مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في وقت السلم والحرب، وحملوا الرسالة بعد وفاته، ومن بينهم الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن، وهو سعد بن معاذ رضي الله عنه.
اسمه سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وقد جاء في حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ" وهي من فضائل وكرامات أولياء الله الصالحين، والذين أنعم الله عليهم بما اختصوا به حسب حكمته سبحانه.
كان سعد بن معاذ سيد الأوس، وتم رميه بسهمٍ في يوم الخندق، فاستمر في العيش لشهر لكن انحل جرحه فمات، ويعني "اهتز عرش الرحمن له" أي لجنازته استبشارًا وفرحًا فهو من أهل الجنة، وهي دلالة على فضله العظيم، والاهتزاز مجهول الكيفية.
كانت وفاة سعد بن معاذ في السنة الخامسة الهجرية، وكان سيدًا للأوس في يثرب قبل الهجرة، وأسلم على يد مصعب بن عمير -رضي الله عنه-، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أرسل مصعب ليعلّم أهل يثرب الدين، وشهد سعد مع النبي غزوات أحد وبدر والخندق.

