فيضان النيل.. المنوفية ترفع حالة الطوارئ بعد غمر مياه النيل لأراضي ومنازل في أشمون ومنوف
تمر محافظة المنوفية بحالة طوارئ شاملة إثر ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وتسللها إلى أراضي طرح النهر، الأمر الذي تسبب في أضرار بالغة بعدد من المنازل والمساحات الزراعية، خاصةً قرية "دلهمو" التابعة لمركز أشمون، كما تكثف الأجهزة التنفيذية جهودها للسيطرة على الموقف وحماية الأهالي من تداعيات الفيضان.
وخلال جولة ميدانية، تفقد اللواء "إبراهيم أبو ليمون" محافظ المنوفية، المناطق الأكثر تضررًا، وعلى رأسها الجسر المؤدي إلى جزيرة "أبو داوود" بقرية "جزي" التابعة لمركز "منوف"، ووجه المحافظ بسرعة رفع منسوب الجسر وتزويده بوسائل الإنارة، إلى جانب حصر الأراضي التي لحقتها الأضرار وإعفاء أصحابها من الإيجارات السنوية بالتنسيق مع وزارة الري، كما شدد على استمرار دعم الأسر المتضررة بكل الإمكانات المتاحة.
وأكد المحافظ أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لتقوية السدود ورفع الجسور الترابية، بالتعاون بين الوحدات المحلية والجهات الخدمية المختلفة، كما أصدر توجيهاته برفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي تطورات محتملة، مشيرًا إلى تنفيذ حزمة من الإجراءات الوقائية، منها رفع طريق معدية "أبو زيد" ببجريس بنحو 600 طن من نواتج الهدم، وردم طريق معدية "القطة" عزبة التفتيش بـ 500 طن، وطريق معدية "الكرامة" بمنوف بـ 750 طن، ومعدية "الأخماس" بـ 300 طن.
وأوضح المحافظ أن غرفة العمليات المركزية تتابع تطورات الموقف لحظة بلحظة بالتنسيق مع المراكز والمدن، وفي مركز "أشمون" غمرت المياه أجزاء من الأراضي الزراعية وعددًا من منازل قرية "دلهمو"، مما أعاد مشهد المعاناة السنوية للأهالي الذين يواجهون خطر الغرق في كل موسم فيضان.
ودعت رئاسة مركز ومدينة "أشمون" السكان إلى سرعة إخلاء المنازل الواقعة على حرم النهر، محذرة من استمرار ارتفاع منسوب المياه، كما أصدرت رئاسة منوف تعليمات مماثلة بإخلاء المساكن القريبة من مجرى النهر حفاظًا على الأرواح، ورغم التحذيرات المرسلة لهم فقد أكد بعض الأهالي أنهم لا يملكون مأوى بديل، مما يجعلهم مضطرين للبقاء في منازلهم المهددة بالمياه.

