أول تعليق من رئيس الاتحاد المصري للمصارعة على تمثيل محمد كيشو لمنتخب أمريكا

وجّه اللواء "سعيد صلاح" رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، انتقاداتٍ حادة ولاذعة للمصارع الأولمبي "محمد كيشو"، وذلك بعد انتشار خبر قراره تمثيل منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ رسمي، حيث أكد أن اللاعب تلقى دعمًا ضخمًا من الدولة منذ عام 2018، شمل ذلك رعاية مالية ومعنوية من وزارة الشباب والرياضة والمؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها.

كما أشار إلى أن هذا الدعم كان استثنائيًا مقارنةً ببقية زملائه، حيث حصد "كيشو" عدة ألقاب رياضية بارزة من بينها ذهبية الألعاب الإفريقية 2019 وبطولة العالم تحت 23 عامًا في 2020 و2021، قبل أن يحقق فوزه بـ برونزية في أولمبياد طوكيو لعام 2020.

وأوضح "صلاح" أن الاتحاد واصل مساندة "كيشو" بعد أولمبياد طوكيو، من خلال توفير رعاة رسميين ومعسكرات خارجية ومدربين أجانب لضمان استمراره في القمة، لكنه لم يتمكن من تحقيق نتائج قوية لاحقًا، مشيرًا إلى أن تراجع مستواه أدى إلى فشله في التأهل من التصفيات الإفريقية واضطراره لخوض الملحق العالمي في تركيا، وهو ما دعمته الدولة بالكامل لمدة 21 يومًا متواصلة، حتى حصل على منحة التضامن الأولمبي من اللجنة الأولمبية الدولية.

وانتقد رئيس الاتحاد تصرف "كيشو" بالسعي وراء المصالح الشخصية، مؤكدًا أن اللاعب تلقى كل أشكال الدعم الممكنة لكنه لم يلتزم بالمعسكرات أو البرنامج التدريبي، مضيفًا أن لاعب آخر مثل "محمد مصطفى" رغم امتلاكه للجنسية الأمريكية، رفض تمثيل أي دولة غير مصر.

وتابع صلاح كاشفًا تفاصيل ما بعد أولمبياد باريس، حيث رفض كيشو الانضمام للمعسكرات بسبب انشغاله دراسيًا في الأكاديمية البحرية رغم تجهيز الاتحاد لكامل إمكانيات الدعم الفني له، إلى أن فاجأ الجميع بإعلان خبر اعتزاله الرسمي، ثم توجه لاحقًا للتفكير في تمثيل منتخب الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أوضح أن خفض الدعم المالي الذي حصل عليه "كيشو" جاء ضمن تقييم شامل لكل اللاعبين بعد أولمبياد باريس، وليس قرارًا فرديًا ضده، مؤكدًا أن الشركات الراعية ترفض توجيه تمويلها نحو لاعبين غير ملتزمين، كما شدد رئيس الاتحاد على أن الاتحاد لن يمنح موافقته أبدًا على تمثيل "كيشو" لدولة أخرى، لأن اللوائح الدولية تشترط مرور ثلاث سنوات كاملة على آخر مشاركة باسم المنتخب الوطني مع موافقة الاتحاد المحلي، وهو ما لن يحدث على حد تعبيره.