عرض الأهلي السعودي لضم فينيسيوس جونيور.. حلم ضخم أم ورقة ضغط في خطة بيريز الذكية؟
وسط أجواء مشتعلة في سوق الانتقالات العالمية، خطف نادي "الأهلي" السعودي الأضواء بعد أنباء عن تقديمه عرضًا خياليًا بقيمة 300 مليون يورو من أجل التعاقد مع النجم البرازيلي "فينيسيوس جونيور" لاعب "ريال مدريد"، في صفقة وُصفت بأنها قد تُعيد رسم خريطة كرة القدم الحديثة.
لكن خلف هذا الرقم المذهل، تدور كواليس أكثر تعقيدًا من مجرد صفقة مالية، حيث يرى مراقبون أن ما يحدث هو صراع تكتيكي خفي بين النادي الملكي ونجمه الشاب، تلعب فيه المصالح والأوراق الإعلامية دورًا لا يقل أهمية عن الأداء في المستطيل الأخضر.
تشير التقارير المقربة من النادي الإسباني إلى أن العلاقة بين "فينيسيوس" وإدارة "ريال مدريد" تمر بفترة توتر حاد بسبب الخلافات المالية، إذ يطالب اللاعب براتب سنوي يصل إلى 25 مليون يورو إلى جانب مكافآت ضخمة، بينما لا يرغب "فلورنتينو بيريز" رئيس النادي في تجاوز السقف المالي المحدد داخل منظومة الفريق، مكتفيًا بعرض لا يتجاوز 22 مليون يورو مع حوافز مشروطة بالأداء.
ويبدو أن اللاعب المعروف بقدرته على إدارة المفاوضات بأسلوب محكم، استخدم العرض السعودي كأداة ضغط نفسية على اللاعب ووكيله، من خلال تسريب الخبر في التوقيت المناسب ليبعث برسالة واضحة مفادها أن النادي قادر على تعويض رحيل أي نجم، وأن السوق العالمي مفتوح أمام من لا يرضى بشروطه.
بهذه الخطوة، وضع بيريز نجمه أمام خيارين، إما القبول بالتجديد وفق شروط ريال مدريد، أو التفكير جديًا في الانتقال إلى الدوري السعودي مقابل مبلغ فلكي، وهو خيار قد لا يتماشى مع طموحاته الرياضية في هذا العمر.
وبالنظر إلى المشهد الحالي، فإن كلا الطرفين في موقع مريح، "ريال مدريد" سيكسب إما التجديد بشروطه المثالية أو صفقة بيع تاريخية قد تمول تعاقداته المستقبلية، بينما يحظى "الأهلي" السعودي بزخم إعلامي هائل يرسخ مكانته كأحد القوى المالية الجديدة في عالم الكرة.

