ريال مدريد يطارد الصدارة وخيتافي يسعى لوقف نزيف النقاط

يحتضن كوليسيوم ألفونسو بيريز واحدة من أكثر مواجهات الجولة التاسعة سخونة في الدوري الإسباني، حين يواجه خيتافي ضيفه الثقيل ريال مدريد في ديربي مدريدي منتظر، تتجه إليه الأنظار لما يحمله من حسابات تنافسية معقدة، إذ يدخل الضيوف اللقاء وعينهم على استعادة الصدارة، فيما يطمح أصحاب الأرض إلى استغلال عامل الملعب لقلب التوقعات، ويبحث المشجعون عن تفاصيل البث وموعد صافرة البداية والتشكيلة المحتملة للفريقين.
ريال مدريد يخوض المباراة وهو في صدارة الترتيب بـ21 نقطة جمعها من 8 جولات، بعدما انتصر في 7 مواجهات وخسر واحدة فقط، ويأمل المدرب تشابي ألونسو في الحفاظ على هذا الإيقاع المرتفع وإعادة الفريق إلى قمة جدول الترتيب التي خطفها برشلونة مؤقتًا بفوزه في مباراته الأخيرة.
آخر هزيمة تلقاها الريال هذا الموسم كانت أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-2 في 27 سبتمبر، وهي خسارة لم تُربكه كثيرًا، إذ عاد سريعًا إلى سكة الانتصارات بفوز أوروبي على أولمبيك مارسيليا 2-1، ثم اكتساح كايرات ألماتي بخماسية نظيفة، وبعدها تغلب على فياريال 3-1 في آخر اختبار له قبل التوقف الدولي، في مباراة واصل فيها كيليان مبابي تألقه التهديفي بتسجيله الهدف التاسع له في البطولة.
ويملك ريال مدريد سجلًا خارجيًا مميزًا هذا الموسم، إذ خرج فائزًا من 3 مباريات خارج ملعبه أمام ريال أوفيدو (0-3)، ريال سوسيداد (1-2)، وليفانتي (1-4)، الأمر الذي يمنحه أفضلية معنوية واضحة قبل موقعة خيتافي.
أما خيتافي، الذي يحتل المركز الحادي عشر، فيأمل أن يستعيد توازنه بعد فترة من التراجع، إذ فشل في تحقيق أي انتصار في آخر 4 مباريات، حيث تلقى هزيمتين أمام برشلونة وأوساسونا، وتعادل مرتين أمام ديبورتيفو ألافيس وليفانتي، ويعوّل المدرب بوردالاس خيمينيز على الدعم الجماهيري، خاصة أن فريقه لم يخسر على ملعبه هذا الموسم، محققًا انتصارًا وتعادلين في ثلاث مباريات.
ورغم هذا التراجع النسبي، لا يزال خيتافي قريبًا من مناطق المنافسة الأوروبية، إذ تفصله نقطتان فقط عن المركز السادس، ما يجعل أي نتيجة إيجابية أمام الريال ذات قيمة مضاعفة، سواء على مستوى المعنويات أو الترتيب العام.