هل يتم تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة؟ نيويورك تايمز تكشف التفاصيل

حالة من التردد الكبير التي تواجه الدول المرشحة للمشاركة في قوة دولية مُخطط لنشرها في قطاع غزة، ضمن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذا وفقا لتقرير كشفته صحفية "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأشاروا إلى أن هذه القوة التي يُفترض أن تتولى تأمين المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، تواجه تحديات بسبب مخاوف الدول من أن تُنظر إليها كقوة احتلال، وسط بيئة غير مستقرة في القطاع.
ويذكر أن خطة ترامب التي أدت إلى هدنة هشة بين إسرائيل و"حماس" قبل أسبوعين، تتضمن نشر قوة دولية لتأمين غزة، منع تهريب الأسلحة، توزيع المساعدات، وتدريب قوات أمن فلسطينية.
لكن التقدم في تشكيل هذه القوة يكاد يكون متوقفًا بسبب الغموض حول مهامها، خاصة مع استمرار "حماس" في الاحتفاظ بقدراتها العسكرية، لذلك تخشى الدول المرشحة تورط جنودها في مواجهات مع مقاتلي "حماس" في مناطق مكتظة تحتوي على أنفاق وعناصر مسلحة.
ويذكر أن يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لإدخال القوة الدولية إلى غزة، لمنع "حماس" من استعادة السيطرة على المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، لكن غياب جهة واضحة تتولى الأمن قد يؤدي إلى فراغ سلطة، مما يعزز نفوذ "حماس" مجددًا.
في حين يشترط الجيش الإسرائيلي أن تكون القوة الدولية جاهزة قبل استكمال انسحابه، وهو أمر يبدو صعبًا في ظل تمسك "حماس" بسلاحها.
وهنا تشير التقارير إلى أن الدول العربية ترفض إرسال قوات إلى غزة دون ضمانات بأن المهمة ستكون جزءًا من مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، وهو شرط ترفضه إسرائيل، كما تخشى هذه الدول من ردود فعل شعبية سلبية إذا واجهت قواتها "حماس"، مما قد يعرضها لضغوط داخلية كبيرة.