القادسية على موعد مع الحزم اليوم في دور الـ 16 من كأس الملك السعودي 2025
هذه ليست مجرد مباراة كرة قدم عادية؛ إنها نقطة تحول مصيرية بالنسبة لفرسان الشرقية، حيث تتوقف الأنفاس في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام لمتابعة ما يمكن أن يكون "امتحان الإرادة الأخير" لفريق القادسية، ويواجه القادسية الذي يعيش فترة من تراجع النتائج وغياب بوصلة الثقة في الدوري منافسًا عنيدًا هو الحزم في قمة الدور الـ 16 من بطولة كأس الملك 2025-2026.
لقاء اليوم يرفع فيه القادسية شعار "اللا تعثر"، فالخروج المبكر من مسابقة الكأس قد يضع النادي بأكمله تحت ضغط جماهيري وإداري لا يُحمد عقباه، وتبدو البطولة الملكية هنا بمثابة طوق نجاة للقدساوية لإعادة رسم الابتسامة على وجوه أنصارهم وإثبات أن الخسائر المتتالية كانت مجرد كبوة عابرة.
وبالنظر إلى الخطط التكتيكية المتوقعة، يبدو أن المدير الفني للقادسية يعول على الثبات رغم اهتزاز النتائج، وسيعتمد الفريق على طريقة (4-4-2) الكلاسيكية التي تهدف إلى كثافة هجومية مباشرة عبر الثنائي الهجومي كينيونيس وريتيجي.
ويتوقع أن يتولى فايغل وبونسو مهمة بناء الهجمات من الوسط، بينما يقود الحارس الدولي كاستيلس خط الدفاع، وهذه التشكيلة هي محاولة أخيرة لاستعادة التناغم بين نجوم الفريق، وعليهم أن يثبتوا أن قيمة الأسماء الأجنبية هي أكبر من مجرد أرقام في العقود.
في المقابل، يدخل الحزم بمعنويات مختلفة متسلحًا بطريقة (4-1-4-1)، وهي خطة توحي بالاحتراز والتوازن، حيث يعتمد الحزم على لاعب الارتكاز روزييه كدينامو للربط بين الدفاع والهجوم، مع منح الحرية لمارتينيز وعمر السومة في الهجوم.
فبالنسبة للحزم، هذه فرصة للعب بأريحية المُنتصر الطامح؛ فكل ما سيحققونه في البطولة يعد إنجازًا إضافيًا، مما قد يمنحهم أفضلية نفسية على منافسهم.
موعد مباراة القادسية والحزم والقناة الناقلة
بالنسبة للجمهور السعودي والعربي المتشوق لمتابعة هذه الدراما الكروية، ستكون شبكة قنوات ثمانية هي البوابة الحصرية للمشاهدة، وتنقل المباراة عبر قناة ثمانية 2 Thmanyah 2HD.
وتضمن القناة تغطية احترافية، تشمل استوديو تحليلي معمق قبل وبعد المباراة يضم نخبة من الخبراء لتحليل كل تفاصيل الأداء الفني واللمحات التكتيكية، ويمكن للمتابعين الاستمتاع بالبث عالي الجودة عبر شاشة التلفاز أو من خلال تطبيق "ثمانية تي في".
وستبدأ صافرة المباراة اليوم في تمام الساعة 5:35 مساءً بتوقيت مصر والسعودية، فهو هو يوم الحساب للقادسية، وعليه أن يستغل دفعة الكأس ليعلن عن ميلاد جديد، وإلا فقد تكون الخسارة بمثابة نذير خطر يُهدد استقرار موسمه بأكمله.

