بطل خفي ينقل رمسيس: أسرة الحاج أحمد الغرباوي تروي قصة الـ12 ساعة التي هزت مصر في 2006
يحتفل المصريون بذكرى حدث أثري عملاق مر عليه 19 عاماً، عندما غادر تمثال رمسيس الثاني مكانه أمام محطة مصر ليستقر في المتحف الكبير، حيث شارك في العملية آلاف المتخصصين، لكن اليد التي قادت الشاحنة كانت لسائق بسيط يدعى الحاج أحمد الغرباوي.
التقى تليفزيون "اليوم السابع" بأبناء الحاج أحمد الذي توفي عام 2011 دون رؤية افتتاح المتحف في لقاء حصري مع الزميلة هبة الشافعي، فقد حرصوا علة أن يفتحوا صندوق الذكريات عن يوم تكليف والدهم بمهمة نقل التمثال البالغ وزنه 83 طناً وارتفاعه 11 متراً.
جاء اختيار الغرباوي ابن قرية الخوالد بإيتاي البارود في البحيرة رغم وجود خبير ألماني، وذلك بفضل خبرته الطويلة في الشاحنات الثقيلة وهدوئه الأسطوريؤ ولكنه رفض التحرك إلا بعد أن جلس أمام وجه رمسيس دقائق، ثم انطلق قائلاً: "على بركة الله يا مولانا".
استمرت الرحلة 12 ساعة بسرعة لا تتعدى 4 كم/ساعة على شاحنة بعجلات 128، مع مراقبة دقيقة لكل اهتزاز، وذكروا بأن أخطر لحظاتها كانت عبور جسر قديم اهتز قليلاً، لكن الحاج أحمد حافظ على ثباته حتى مر الخطر وسط تصفيق الجميع.
وهنا تبقى قصة الحاج أحمد شاهداً على أن الأبطال يأتون من البسطاء، فكتب اسمه في التاريخ بتواضع وإخلاص لمصر.



