أوكرانيا على حافة الانهيار الاقتصادي وسط ضغوط الحرب.. هل تتحرك أوروبا لإنقاذها؟
تشهد أوكرانيا واحدة من أخطر أزماتها الاقتصادية منذ اندلاع الحرب مع روسيا، إذ تعاني من تراجع حاد في الموارد المالية وارتفاع كبير في النفقات العسكرية، مما جعلها على شفير الانهيار الاقتصادي الكامل.
وتؤكد التقارير أن كييف تحتاج إلى ما بين 100 و110 مليارات دولار هذا العام لتغطية التزاماتها الدفاعية والخدمية وسط استمرار الصراع.
وتشير تحليلات اقتصادية إلى أن الأزمة الحالية تمثل اختبار حقيقي لأوروبا، التي تجد نفسها أمام مسؤولية دعم أوكرانيا ماليًا في ظل تراجع المساعدات الأمريكية، وهو ما قد يتيح للقارة فرصة لتثبيت استقلالها العسكري والاقتصادي بعيد عن واشنطن.
إلا أن الطريق أمام أوروبا ليس سهل، فالكثير من دول الاتحاد الأوروبي تواجه أزمات ديون خانقة، بينما تنقسم الحكومات بشأن فكرة إصدار سندات موحدة أو تخصيص تمويل إضافي لكييف.
كما تثير قضايا الفساد والشفافية في أوكرانيا مخاوف من سوء استخدام المساعدات المالية، مما يجعل الدول الأوروبية أكثر حذر في التزاماتها.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة أوروبا على التحرك السريع لإنقاذ الاقتصاد الأوكراني ومنع انهياره، في وقت تتزايد فيه التحديات السياسية والمالية داخل القارة، ويستمر النزاع على الأرض بلا طريق واضح لنهايته.

