الصين تتخذ إجراء جديدا ضد رئيس الإنتربول

أحكمت الصين قبضتها على رئيس الإنتربول المستقيل مينج هونجوي، والمحتجز لديها حاليا في إطار تحقيقات تتعلق بالفساد، واكتمل سقوط رئيس الإنتربول بإزالته من قوائم وزارة الأمن العام، حيث كان يشغل منصب نائب وزير الأمن العام الصيني.
وبحسب صحيفة "ساوث شاينا مورنينج بوست" المحلية، فإنه تم حذف اسم مينج وعنوانه من موقع الوزارة على شبكة الإنترنت بعد يوم واحد من استقالته من منصبه كرئيس للإنتربول، وقالت السلطات إنها احتجزته في قضايا تتعلق بالفساد، بينما تنفي زوجته التهم الموجهة لزوجها.
وقالت الصحيفة إن التشكيل الوزاري واختيار النواب والقادة في وزارة الأمن العام يعكس إيمان قادة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بالأهمية السياسية التقليدية للشرطة، حيث تعتبر الشرطة في نظر الحزب "مقبض السكين"، موضحة أن السلطات الصينية عملت على تغيير عدد كبير من قادة الشرطة على مدار السنوات الماضية.
وأضافت أنه منذ وصول الرئيس الصيني شي جين بينج للحكم في 2013، حرص على تعيين قادة جهاز الشرطة من المساعدين الموثوقين أو أصحاب النفوذ السياسي المتقاعدين، موضحة أنه على مدار السنوات القليلة الماضية تم عزل عدد كبير من قادة الشرطة أو ترقيتهم، حيث انضم بعضهم لوزارات أخرى وحصل آخرون على مناصب سياسية، كما تم التحقيق مع عدد كبير أيضا في إطار حملة لمكافحة الفساد.
يذكر أن مينج كان من بين من تمت ترقيتهم في 2016 ليتولى منصب نائب الوزير، ومن بعدها اننتخب رئيسا للإنتربول، وهو ما اعتبرته بكين وقتها انتصارا لسياساتها الخارجية.
وأثارت واقعة اختفاء رئيس الإنتربول جدلا عالميا، حيث أعربت فرنسا عن قلقها من اختفائه إثر مغادرته مقر المنظمة في مدينة ليون الفرنسية وتوجهه إلى بكين، قبل أن تعلن الصين احتجازه في إطار تحقيقات تتعلق بالفساد.