مصراوي 24
استمع إلى الطرب الأصيل والجديد.. احصل على تردد قناة مزيكا الجديد 2025 للاستمتاع بأشهر الأغاني العربية والكليبات الحصرية تصرف طائش انتهى خلف القضبان! الكشف عن تفاصيل القبض على مواطن قاد مركبته بتهور وعرض حياة الآخرين للخطر في حائل مصدر محلي يكشف تفاصيل نقل وساطة قبلية لبنادق في قضية إعدام أمين باجاح في محافظة شبوة باليمن بصعوبة كبيرة.. نتيجة مباراة برشلونة ضد غوادالاخارا في كأس إسبانيا 2025 اليوم تردد قناة shahid أفلام على النايل سات لمتابعة أقوى الأفلام العربية مجانًا 24 ساعة عاااااجل.. تعليم المنطقة الشرقية تعلن تحويل الدراسة غدًا عن بعد عبر منصة مدرستي بسبب سوء الأحوال الجوية بعد انتشار فيديو صادم لها..من هي البلوجر زينة أحمد ويكيبيديا وسبب تغيرها المفاجئ قصة فيديو زينة أحمد التيك توكر من اللايف: الجدل الواسع حول الظهور الجريء الذي هز المنصات ”منافسة نارية” تعرف على مجموعات أمم أفريقيا 2026 وموعد انطلاق البطولة تحويل الدراسة غدًا.. قرار رسمي من وكالة تعليق الدراسة بالتعطيل الحضوري في عدد من المناطق بالمملكة بسبب سوء الأحوال الجوية شاهد قبل الحذف فيديو البلوجر زينة أحمد على تيك توك الذي تصدر السوشيال ميديا وأثار جدل واسع شاهد البطولة مجانا.. تردد قناة سبورت كلوب Sport Klub 1 HD الصربية 2026 الناقلة لبطولة أمم أفريقيا
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:22 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ

كرم جبر يكتب: إعادة ترسيم الأخلاق !

سمعت مرة المرحوم الدكتور زويل يفسر سر هروبه من مصر ونجاحه فى أمريكا.. فقال: فى أمريكا يبدأ الأستاذ العمل فى المعمل مبكراً، وبعد انتهاء دوامه يكتب تقريره لمن يأتى بعده، فيكمل التجارب، ويكتب تقريراً لمن يليه.. وهكذا فريق متواصل ومتناغم يكمل بعضه بعضاً، بدون أحقاد أو ضغائن أو نفسنة. أما فى جامعة الإسكندرية، حيث كان يعمل زويل، فكان يضطر لشراء بعض الأدوات من جيبه الخاص، وأيضا «قفل» خوفاً من سرقتها، فيفاجأ فى اليوم التالى بكسر القفل والدرج والأشياء مسروقة. الأتوبيس.. إذا وجده الركاب «فاضي» صعدوا فى هدوء، وإذا كان مزدحماً، هرولوا وأوقعوا وداسوا بعضهم، وهذا يفسر ما يحدث لنا وما نفعله بأنفسنا، وكيف نكسر حصار العشوائيات؟ يزداد الصراع على الحياة كلما ضاقت فرص الحياة، ومن سنوات كنا نخزّن السكر والزيت والأرز والمواد التموينية بكميات كبيرة خوفاً من الأزمات، أما الآن فنشترى كيلو أو اثنين لأنه متوفر، ورغم الوفرة إلا أن هناك من يعمل بمنطق استبدال الأزمات، بإشاعة أجواء اليأس والإحباط. نحتاج إلى إعادة ترسيم المبادئ والمثل والأخلاق والضمير، وتدشين قيم المنافسة الشريفة وتطبيق القانون على الجميع بعدالة وقوة، وإشاعة روح العدل والطمأنينة. كلنا بلا استثناء نشكو من «الناس السيئين»، فأين هم «الطيبون»، الذين نبحث عنهم ولا نجدهم، ولماذا نتعامل مع أنفسنا بعدوانية، ومع الآخرين بقسوة وجحود وإنكار؟ انفراجة الحياة تجعل الإنسان يهدأ قبل أن يغضب ويفكر قبل أن يحكم، حتى المصرى الذى يترك وطنه ويهاجر للخارج، لا ينسى أبداً أيامه الحلوة مهما عانى من قسوة الحياة، ويظل يحلم بالعودة، وكثيرون ممن طحنتهم أزمة كورونا فى الخارج، تمنوا أن تكون عزلتهم فى الوطن بدلاً من عزلتين: الغربة والفيروس، ويزداد حباً لوطنه تواقاً للعودة إليه. الطريق طويل لبناء دولة متعافية.. وتوفير جودة الحياة، والقدرة على إشاعة روح الطمأنينة فى القلوب والأمان فى النفوس، حتى نستطيع التخلص تدريجياً من الميراث النفسى السيئ، والمتراكم عبر سنوات طويلة. شربنا المر، حين كان بلدنا يستورد بالات الملابس القديمة، والدجاج الفاسد، وطعام القطط والكلاب لاستخدام البشر، وكان الناس يقفون طوابير عشرات الأمتار لاقتناص دجاجة مجمدة أو زجاجة زيت من مجمع استهلاكي، والآن من حق كل إنسان أن ينظر للوضع الحالى ويحكم بنفسه. تأثر المصريون نفسياً بسبب سوء الحياة.. ورحلوا إلى الخليج وعادوا بمساوئه وسلبياته، ووقعوا أسرى لأنماط استهلاكية لم يستطيعوا الاستمرار فيها: الكاسيت والسجاير المارلبورو الحمراء والعباية الصوف والمروحة والساعة الجوڤيال الملونة. وأخطر ما تمخضت عنه سنوات الغربة، الأفكار الصحراوية الحارة المشبعة بالرمال، فهبت على العقول بتيارات وممارسات متطرفة، بعيدة عن روح التسامح والتواصل، المستمدة من جريان النيل. لا بديل عن الاقتحام الجريء لقيم الحياة واستعادة الأرض المفقودة.. ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً.. ومعنى غلاباً: بالغلبة والقوة.

نقلا عن اخبار اليوم.