مصراوي 24
بمشاركةٍ إماراتيةٍ واسعة.. ”اتحاد المبدعين العرب” يحتفلُ باليوم العربي للملكية الفكرية في نسخته الخامسة بدبي تعيين علاء حسن عضوًا بالاتحاد العام للشركات .... فمَنْ هو؟ فطريات الجلد تكشف عن سلاح طبيعي لمكافحة عدوى المكورات العنقودية ”قيس سعيّد”: تونس ليست بوابة للهجرة السرية ولن تكون أرضًا بلا سيادة مُعاقب أمريكيًا وعدو للأكراد... مَنْ هو القائد الجديد لفرقة ٨٦ بالجيش السوري؟ 6 أزمات تهز عرش فهد المفرج وتدفعه نحو الرحيل من الهلال لماذا قرر أحمد سليمان حضور فرح رنا رئيس وعدم التواجد في اجتماع مجلس إدارة الزمالك؟ ”وسط ترقب جماهيري”.. نتفليكس تعلن عن برومو مسلسل لعبة الحبار الموسم الثالث Squid Game3 ضبط صاحب محل يبيع ريسيفرات غير مرخصة لفك القنوات المشفرة في الشرقية ترامب يُلمح: نعرف الفاعل في تفجير ”نورد ستريم”.. دون حاجة لتحقيق رحيل أسطورة الدفاع الأرجنتيني لويس غالفان عن عمر 77 عامًا شوبير يرد على بيراميدز.. الأهلي أيضًا ينتظر مصير مباراة القمة المؤجلة
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 6 مايو 2025 02:18 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ

في الحلقة الخامسة من ملتقى الفكر الإسلامي بعنوان: تحري الحلال

في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام ؛ لنشر الفكر الإسلامي الصحيح ، ومواجهة الفكر المتطرف ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، أذيعت مساء اليوم السبت 5 رمضان 1442هـ الموافق 17/ 4 / 2021م الحلقة الخامسة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وجاءت بعنوان: “تحري الحلال” ، حاضر فيها كل من : أ.د/ جمال فاروق عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر السابق ، ود/ أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف ، وقدم للملتقى الإعلامي أ/ محمد عامر المذيع بقناة النيل الثقافية .

وفي كلمته أكد أ.د/ جمال فاروق عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر السابق أن الله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بما أمر به المرسلين ، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (إن الله طيِّبٌ لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾، وقد بين النبي (صلى الله عليه وسلم) ما يتصل بأمر الحلال والحرام ، فعَنْ أبي عَبْدِاللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُما) قَالَ: سمعتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ: “إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه، أَلا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَح الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب”، والذي يضر الإنسان أمران ، إما أن يكون حراما أو معصية أو ذنبا، وإما أن يكون الفضول وهو الإسراف في الحلال ، ومن أراد أن يجتنب الحرام فعليه أن يحتاط لنفسه في المنطقة التي سماها النبي (صلى الله عليه وسلم) المشتبهات حتى لا يقع في الحرام ، وكان سيدنا أبو بكر (رضي الله عنه) يقول: (كنا ندع سبعين بابا من الحلال، مخافة أن نقع في باب الحرام)، وقد أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه :”لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ”.

وفي كلمته أكد د/ أشرف فهمي أن السعي على الرزق الحلال مطلب شرعي أصيل أمر به الإسلام ، وقد أمر القرآن الكريم بالانتشار في الأرض طلبا للرزق الحلال بعد الأمر بالصلاة فقال سبحانه: “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، وكان سيدنا عراك بن مالك إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد فقال: “اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فريضتك ، وانتشرت كما أمرتني ، فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين” ، ومن فوائد الكسب الحلال والسعي على الأرزاق مغفرة الذنوب ، وإجابة الدعاء ، ويحرم جسده على النار يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : أي جسد نبت من حرام فالنار أولى به” ، وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) :”إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤْمِنِيْنَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِيْنَ فَقَالَ: “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ” وَقَالَ تَعَالَى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ” ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيْلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء ، يَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَه”، وفي هذا الحديث استجمع أدوات الإجابة إلا أنه بالحرام حرم نفسه من إجابة الدعاء .

كما أشار إلى أن الإسلام حذر من أكل الحرام بكل أشكاله وصوره ، وكذلك كل ما يؤدي إلى الحرام سواء كان عن طريق الغش في الامتحان لأنه يضيع مجهود الآخرين ، أو عن طريق الغش في البيع والشراء والتطفيف في الكيل والوزن ، يقول الله (عز وجل): “أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين” ، ويقول الحق سبحانه: “وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ” ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا) يَمُرُّ بِالبَائِعِ ، فَيَقُولُ : “اتَّقِ اللهَ، وَأَوْفِ الكَيْلَ وَالوَزْنَ ، فَإِنَّ المُطَفِّفِينَ يُوقَفُونَ ، حَتَّى إِنَّ العَرَقَ لَيُلْجِمُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ آذَانِهِمْ” ، فآكلو الحرام لا يقنعون بقليل ، ولا يغنيهم كثير . ويقول الشاعر:

جمع الحرام على الحلال ليكثره

دخل الحرام على الحلال فبعثره

نسأل الله العلي الكريم أن يرزقنا الحلال وأن يبارك لنا فيه وأن يباعد بيننا وبين الحرام كما باعد بين المشرق والمغرب .