مصراوي 24
أغنية ”كتاب مفتوح”.. مصطفى كامل يطرح ثاني مفاجآت ألبومه الجديد اتهام رسمي يحذف أغنية ”أحبك” لحسين الجسمي من يوتيوب (تفاصيل) الصين تربك صفقة انتقال رونالدو وتُقلص حظوظ الأهلي في ضمه الأهلي يُنهي مشوار ميشيل يانكون ويكشف ملامح الجهاز الفني الجديد بقيادة ريبيرو استعدادات الأخضر.. رينارد يستدعي سالم النجدي لمعسكر منتخب السعودية استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا باريس سان جيرمان يقترب من خطف ميسي الجديد تحت أعين ريال مدريد عبد الصمد الزلزولي يلمع في نهائي المؤتمر الأوروبي ويشعل حسابات برشلونة المالية رسميًا.. الأهلي يُعلن التعاقد مع خوسيه ريبييرو لمدة عامين التفاصيل الكاملة بخصوص تعيين المعلمين بعد انتهاء اجتماع مجلس النواب اليوم تفاصيل جديدة في العلاقة بين نوال الدحوي وحفيدها أحمد قبل مقتله أسود الرافدين في معسكر مغلق.. موعد مباراة العراق والصين الودية والقنوات الناقلة اكتشاف جديد لا تعترف به الحكومة التركية.... استنشاق خلايا النحل فيه شفاء من الأمراض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 16 يونيو 2025 02:47 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ

أحمد عبد الرحمن يكتب: الزمن الدوار

أحيانا نسمع بعض القصص عن أشخاص لا نعرفهم ، ورغم التطور الهائل في وسائل المعرفة إلا اننا نظل عاجزين بشكل كبير عن معرفة الحقيقة ، لكن تظل كل القصص تحمل في طياتها الكثير من الدروس التي تعتبر دليل إرشادي لتصرفاتنا في تلك الحياة .

ومن القصص التي سمعتها كثيرا وبأشكال مختلفة في العديد من الدول قصة الملياردير البرازيلي "سيسيرو" والذي كان من جبروته يخاف الناس ذكر إسمه ، ومن أشهر أقواله :
"لو كنت أمشي في الطريق ووقع مني مليون دولار سأتركها ولن أضيع وقتي لإلتقاطها"

في أحدى المرات وهو جالس مع صديقته في أحد أفخر المطاعم تعثر أحد الخدم وأسقط عليه كوب ماءً فرفض قبول إعتذاره وطلب من مدير المطعم أن يطرده .

عندما علم لاحقا بان الخادم لم يطرد إشترى الفندق والمطعم بما فيه لطرد الخادم لخطأ غير مقصود .

"سيسيرو" كانت له شركات ومؤسسات ضخمة يسيطر بها على تجارة البن والسكر واللحوم البرازيلية ، هذا غير مصانع الأسلحة التي تصنع مختلف انواع الأسلحة .

أعداء "سيسيرو" جربوا معه كل الوسائل وكل الطرق للقضاء عليه ولم ينجحوا
وكانت أسهل طريقة لتدميره هو استغلال إبنته الوحيدة 14 سنة وإيقاعها في الإدمان المدمر ، وبعد دخولها في الإدمان تم استدراجها وإخفاؤها عن والدها .

وهذا السبب جعله يخسر الكثير من الوقت بحثًا عنها
حتى أن شغله الشاغل كان إيجادها فأجل الكثير من الصفقات وغاب عن العمل لأيام.

بعد غيابه المستمر عن مشاريعه استغل مدير أعماله فترة غيابه عن العمل وظروفه الخاصة وغدر به ، فباع شركات "سيسيرو" لنفسه وحول كل الأموال لحسابات خارجية يملكها ، وعندما تلقى "سيسيرو" خبر سرقة شركاته لم يهتم بالأمر
وكان رده أنه مشغول بالبحث عن ابنته .

الشيء الذي ذبح سيسيرو وهو حي أنه وجد ابنته مقتولة ومغتصبة في سلة القمامة التي وضعت أمام منزله ووجد ورقة معلقة على جثتها مكتوب عليها "(هذا جزاؤك من جبروتك فلك جزاء ماإقترفت)"

فقد عقله وأصيب بالجنون
وترك عالم التجارة وأصبح مشردًا في الشوارع
لايذكر شيئًا عن نفسه
وأصبح يسكن بيتا من الصفيح .

كانت كل الناس تعرفه وتلتقط له الصور الفوتوغرافية وهم بجانبه ، ولم يفكر أحد في مساعدته وكانوا يقولون لو رحمنا وهو عزيز غني لرحمناه وهو ذليل فقير .

خلاصة القول والحكمة من القصة دي تتلخص في كلمتين ، إحذروا دورة الأيام
ولا تعتقدوا أنكم بعيدين عنها ففي أي لحظة قد يدور الزمن ضدك ويدمرك
هذه الدنيا ليس لها أمان حتى وإن روضتها فإن دارت عليك ستغلب .
ربنا يسترها معانا ومعاكم