مصراوي 24
قلبه توقف ثلاث مرات.. الفنان طارق الأمير يدخل في وعكة صحية بشكل مفاجئ ما الحكاية.. انتقاد محمد صبحي فيلم الست وتوجيه اللوم على منى زكي نهائي ”الدوحة”.. باريس يطارد ”السداسية التاريخية” أمام فلامنجو توقعات سعر الذهب 2026: هل يصل المعدن الأصفر إلى مستويات تاريخية جديدة تصل إلى 5000 دولار؟ بـ30 مليون يورو.. ليفربول يتعاقد مع نجم الدوري الهولندي بقرار من سلوت رسميًا بهذا التوقيت.. منصة نتفليكس تعلن موعد نهاية مسلسل Stranger Things 5 من هو نواف الأحمد الجابر الصباح ويكيبيديا؟ السيرة الذاتية الكاملة لأمير الكويت الراحل ”يتعمد الخسارة لذلك السبب”! إعلامي سعودي يفتح النار علي رينارد بتصريحات تزلزل الشارع السعودي.. ما القصة؟ ”إحباط وفوضى”.. أموريم يتحسر على تعادل يونايتد المثير (4-4) مدرب الهلال السابق يُعلن سبب رحيله عن الفريق:” من أجل صحتي النفسية”! دونالد ترامب يكشف تفاصيل مقتل المخرج الأمريكي روب راينز وزوجته ميشيل سينغر راينر ”سفرك غريب”.. عاصفة غضب تضرب رينارد بعد هزيمة السعودية من الأردن
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 12:47 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ

كرم جبر يكتب: الاستعمار الداخلي!

كرم جبر
كرم جبر

دروس التاريخ لا تكذب، وتؤكد أن الدول التي تحافظ على استقلالها في هذا الزمن تمسك جمراً، لأن الحروب تغير شكلها وأسلحتها، ولم تعد فقط جيوش الغزو الخارجي، ولكن صراعات الفناء الذاتي، عن طريق الجماعات الإرهابية «الاستعمار الداخلي»، التي ألحقت بدولها خسائر فادحة، أكثر مما فعلته الجيوش الغازية على مر التاريخ.
وكانت المنطقة العربية آمنة إلى حد ما، حتى وقع الغزو العراقي للكويت، فأعطى ضوءًا أخضر لاستباحة الدول والشعوب، وظهر الوجه القبيح لجيوش الاحتلال وهي ترفع شعارات براقة، تبريرا لعودة أسوأ عصور الاستعمار.

وكلما استحكمت حلقات الجراح، أتذكر الرئيس السادات رحمة الله عليه.
كان يعرف أهدافه جيدا ويسعى إليها ولا يحيد عنها، ووضع نصب عينيه منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم، انجاز المهمة المقدسة وتحرير سيناء الغالية من دنس الاحتلال حربا وسلما، وواجه بشجاعة حروب العداء والكراهية من كثير من الأنظمة العربية.

والحكام صنفان: إما يصعدون بدولهم إلى القمة.. أو الهاوية، و«لو» تمتع البعض بحكمة وصبر السادات، لأنقذوا بلادهم والمنطقة من المصير الصعب، ولكن لأن «لو» تفتح عمل الشيطان، حدث ما حدث وانفتحت أبواب المنطقة لكل أنواع الشياطين.


والإرهاب أخطر من الغزو الخارجي، فالاستعمار سيرحل وإن طال الزمن، ولكن جماعات التطرف والإرهاب إذا أمسكت برقبة بلد ما، فالبلاء يكون أشد ضراوة وأكثر قسوة.
ومصر تدرك جيدا أن الحفاظ على استقرارها حياة أو موت في منطقة تموج بالأحداث والتقلبات، وتحتم عليها تجاربها التاريخية مد الجسور مع الدول الشقيقة، والبحث دائما عن عوامل التلاقي، والابتعاد عن ما يثير الخلاف.

وفي ظل تلاحق الأزمات الدولية التي تتفاعل آثارها السلبية على دول وشعوب المنطقة، تحرص مصر على الحفاظ على مد الجسور مع الدول الشقيقة، وتدعيم أواصر التعاون المشترك، والابتعاد عن كل صور الفرقة والتشرذم.

ودروس التاريخ لا تكذب وتؤكد ضرورة الاحتكام إلى الحكمة والصبر والهدوء، وضرورة الاستفادة من تجارب السابقين، والتمسك بثمارها والابتعاد عن أشواكها.
وأهمها ضرب الجماعات الإرهابية التي أيقظها الغرب في المنطقة، انتقاما من دولها وشعوبها، رافعا شعارات زائفة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبفضل المولى عز وجل تخلصت مصر من كابوس الإرهاب، بتضحيات كبيرة وسقوط شهداء وجرحى من خيرة شبابها، وأوقف جيشها العظيم مؤامرة السقوط التي خططوا لها.. نقلا عن بوابة أخبار اليوم