مصراوي 24
نتيجة مباراة برشلونة وإنتر ميلان اليوم.. سداسية تؤجل الحسم للإياب نتيجة مباراة مصر والسيراليون اليوم.. رباعية موجعة تُسقط شباب الفراعنة في أمم إفريقيا نتيجة مباراة الأهلي وبتروجيت اليوم.. انتصار أول للمارد الأحمر بقيادة عماد النحاس نتيجة مباراة النصر وكاواساكي اليوم.. الياباني يقلب الموازين ويبلغ نهائي آسيا لتطوير الكرة.. اتحاد الكرة المصري ينظم ورشة تدريبية للناشئين المجلس القومي للطفولة والأمومة يتوجه لمنزل ”تلميذ دمنهور” لتقديم الدعم النفسي بداية من الغد غلق كلي لمسطح كوبري التسعين... والسبب؟ جهود مصرية سعودية مشتركة لتعزيز القطاع المالي والمصرفي فيلم جديد في الأسواق قريبًا أحمد وأحمد ... ما قصته؟ انسحاب بعثة الجنوب الأفريقي من غوما.. نهاية مهمة عسكرية وسط توتر إقليمي ترامب: انهيار الاقتصاد الأمريكي سببه بايدن والرسوم الجمركية ستصلح الأمر قريبًا... اصبروا ابتكار جديد في روسيا.. بلازما طبية لا تحتاج لمعرفة فصيلة دم المريض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 1 مايو 2025 09:28 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ

تعرف على اهم محطات ”محامي النساء” فى ذكرى وفاته

تحل، اليوم 30 أبريل، ذكرى وفاة الشاعر السوري نزار قباني، فهو أكثر الشعراء إثارة للجدل فى عصره بسبب اهتمامه الشديد بالمرأة فى أشعاره حتى اكتسب لقب شاعر المرأة بلا منازع بسبب قصائده التى وصفت المرأة.

وهو شاعر التغير الاجتماعي، بل شاعر الثورة على الظواهر الاجتماعية المعتلة، واهتم بأحوال مجتمعه العربي الكبير وبثقافة هذا المجتمع وبأهم همومه ومعوقات تقدمه، بل إنه أيضا قدم تحليلاته وحلوله للإصلاح والتقدم، وإنه عالم اجتماعي يحس بأمراض مجتمعه الكبير، ومن أهمها مشكلات المرأة العربية والعلاقة بين الرجل والمرأة في هذا المجتمع، وتمييز الولد على البنت ونبذ التوجه الذكوري على الإناث في المجتمع العربي.

محامي النساء

لم يستطع أي محام أن يقوم بالمدافعة عن المرأة والانتصار لها مثلما فعل هذا المحامي الذي اسمه نزار قباني، ولا تجد أي قاض أعدل من هذا القاضي الذي حكم للمرأة مالم نره في حياتنا الاجتماعية، وأظهر نزار قباني المرأة على أنها جزء من حياتنا التي نعيشها ونعانيها.

نشأته

وُلد الشاعر الكبير نزار قباني في 21 مارس عام 1923 في مدينة دمشق عاصمة سورية، لعائلة أدبية تجارية، فوالده توفيق قباني كان مالكا لمصنع شيكولاتة، بينما الكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه ، و كان لنزار قبانى أختان هم وصال وهيفاء وثلاث إخوة هم معتز وصباح ورشيد.

درس نزار بين عامي 1930-1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية التي كانت مملوكة في وقتها لصديق والده أحمد منيف العايدي، تابع نزار دراسته في جامعة دمشق في كلية الحقوق، عمل نزار في السلك الدبلوماسي السوري من عام 1945 حتى عام 1966، بينما تبقى أعماله الشعرية هي البصمة الأهم في تاريخ الأدب العربي والعالمي وله العديد من الدواوين الشعرية منها: "كتاب الحب"، و"مئة رسالة حب"، و"قصائد متوحشة"، و"أشعار خارجة عن القانون"، و"إلى بيروت الأنثى، مع حبي"، و"أشهد أن لا امرأة إلا أنت"، و"كل عام وأنت حبيبتي .

حياته الشخصية

مرّت في حياة الشاعر نزار قباني الكثير من النساء، اذ إنه تزوج من زهراء أقبيق، وأنجبت له ابنة تدعى هدباء، وتوفيق الذي توفي عام 1973 وكان طالبًا بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة، والذي ترك الأثر الكبير في حياته، وقد نعاه نزار بقصيدة "الأمير الخرافي توفيق قباني، الا انه و في عام 1970 تزوج نزار قباني مرة ثانية من سيدة عراقية اسمها بلقيس الراوي التي كانت حب حياته، فما إن التقى بلقيس حتى أحبها من النظرة الأولى وتقدّم لخطبتها في عام 1962 إلا أن عائلتها رفضت لما تسمع عن نزار من أنه شاعر النساء والغزل والحب، ولكن نزار بقي على حبه وتقدم لها مرة ثانية بعد سبع سنوات وتزوجا وعاشا في بيروت، وأنجبت له زينب، وعمر، لكنّ فرحته لم تكتمل، حيث إنها كانت ضحية تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981، وكتب نزار لها قصيدة بلقيس، والتي تعتبر من أروع قصائد الرثاء في الشعر العربي.

فنانون يغنون قصائده

جعلت سهولة لغة قصائد الشاعر الراحل نزار قباني والإيقاعات التي تفيض بها قصائده، مطربين كبارا يطلبون غنائها بدءًا بأم كلثوم وفيروز ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وماجدة الرومي ليس انتهاء بكاظم الساهر الذي ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا باسم نزار قباني، حيث غنّى له أكثر من 20 قصيدة كانت السبب الأول في شهرته.

ولا تقتصر القصائد المغناة لـ نزار قباني على قصائد الحب بل تعدّتها إلى القصائد الوطنية على رأسها "أصبح عندي الآن بندقية" التي صدح بها صوت سيدة الغناء العربي عام 1968.

وفاته

عاش نزار قباني آخر سنوات حياته في لندن وودع دمشق في زيارة أخيرة قبل أن يسلم الروح في لندن في الثلاثين من أبريل عام 1998، وعاد إلى دمشق مجددا، لكن هذه المرة كجثمان محمول بالطائرة، وقد أوصى نزار قائلا: "أدفن في دمشق، الرحم التي علمتني الشعر والإبداع، وأهدتني أبجدية الياسمين".