مصراوي 24
توني بوليس يقترب من تولي منصب المدير الرياضي في الزمالك برسالة مؤثرة.. رامي صبري يشارك صورًا من إحيائه لحفل زفاف نجل شقيقة أصالة كلاكيت رابع مرة... التفاوضات الإيرانية الأمريكية تمهد الطريق لأين؟ الحفل الأكبر في الوطن العربي.. حفلة عمرو دياب وهبة طوجي وأنغام بالجامعة الأمريكية ”أسعار التذاكر” سيارة رينو كارديان 2025: أرخص كروس أوفر أوروبية جديدة في السوق المصري تبدأ من 849.900 جنية بسبب ارتفاع أسعار المراجعات.. مؤسسة اتحاد أمهات مصر تناشد بتقليل مصاريف الثانوية العامة بُشرى للمستحقين... تمرير ٣ مليار ريال في حساب المواطن لصرف مستحقات شهر مايو نادي القصة ينجو من الإغلاق للمرة الثانية وينتقل إلى قصر الإبداع الفني الأجمل... مقطع فيديو يظهر نساء هوليود بدون عمليات تجميل منتخب الشباب يواجه غانا في ربع نهائي أمم أفريقيا بطموح التأهل رغم صعوبة المشوار 6 مصابين ووفاة شخص.. مديرية أمن المنيا تحقق في حادثة انهيار بئر خلال الحفر تفسير حلم المفتاح في المنام ورمزه لابن سيرين وكبار المفسرين
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 11 مايو 2025 03:44 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ

الحج ورحلة التشبه بالآخرة

الحج رحلة ذات طبيعة خاصة ، ربما تُذَكِّر الإنسان العاقل بحال الآخرة ، بداية من دعاء السفر وترك المال والأهل والولد ، في كنف الله (سبحانه وتعالى) ورعايته .

فعن ابنِ عمر (رَضِيَ الله عنهما) أَنَّ رسولَ الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم) كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلي سفَرٍ ، كَبَّرَ ثلاثًا ، ثُمَّ قالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}(الزخرف: 13 ، 14) ، اللهمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى ، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى ، اللهمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هذا وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ ، اللهمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ في الأهْلِ ، اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وعْثَاءِ السَّفَرِ ، وكآبةِ المنظَـرِ ، وَسُوءِ المنْقلَـبِ في المالِ والأهـلِ وَالوَلدِ"، وإِذا رجَـعَ قَالهُنَّ وزاد فيِهنَّ:" آيِبونَ تَائِبونَ عَابِدُون لِرَبِّنَا حَامِدُونَ".

ثم في لباس الإحرام والتجرد من علائق الدنيا ، حيث يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} (الأنعام:94).

ثم يأتي هذا الجمع في صعيد عرفات في مشهد وصورة ربما لفتت نظر الإنسان إلى يوم المثول بين يدي الواحد الأحد في يوم الحشر الأعظم ، {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الشعراء : 88 ، 89) ، حيث يقول الحق سبحانه: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ* الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ * يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} (غافر : 16 - 19).