الأقلية في سوريا: سياسة الأكراد أكثر أمانًا من الشرع

أشار تقرير إلى أن مناطق الحكم الكردي في شمال شرق سوريا تُعدُّ الخيار الأكثر أمنًا للأقليات، رغم ما يحيط بها من تحفظات.
يُقابل هذا صعود أحمد الشرع، القائد السابق لجبهة النصرة، إلى سدة الحكم في دمشق، بمخاوف كبيرة من قبل الأقليات، التي ترى في تاريخه المتشدد تهديدًا مباشرًا لها، رغم محاولاته الظهور بمظهر القائد المعتدل.
تصاعد التوتر بعد وقوع مجازر في شهر مارس الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من ١٦٠٠ مدني علوي، حيث وُجهت أصابع الاتهام إلى ميليشيات سنية متحالفة مع تركيا، وهذا عمّق الفجوة بين المكونات الطائفية.
وعلى الرغم من تعهد الشرع بدولة شاملة، فإن مسودة الدستور التي طرحها لم تُلبِّ تطلعات الأكراد أو الأقليات، إذ لم تتضمن أي إشارات للحكم الذاتي أو ضمانات لحقوقهم.
جدير بالذكر أن الإدارة الكردية حافظت على نموذج حكم علماني يركز على المساواة وحقوق الأقليات، ورغم بعض الانتقادات بشأن تجاوزات محلية، إلا أنها لا تزال تُعدُّ ملاذًا نسبيًا أكثر أمانًا، وهو ما دفع بعض العلويين للتفكير بالانتقال إلى تلك المناطق طلبًا للحماية.