تونس تبحث عن إنقاذ فرصها أمام كينيا

في ملعب "30 يونيو" بالعاصمة المصرية القاهرة، يستعد المنتخب التونسي لملاقاة نظيره الكيني في إطار منافسات كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، حيث يواجه نسور قرطاج تحديًا كبيرًا بعد خسارتهم في الجولة الأولى، ما يجعل هذه المباراة حاسمة لمصير الفريق في البطولة، خاصة أن الخسارة قد تعني توديع البطولة وفقدان فرصة التأهل إلى كأس العالم للشباب.
تعد هذه المواجهة فرصة مثالية لتصحيح مسار المنتخب التونسي بعد الخسارة المفاجئة في المباراة الافتتاحية، والتي انتهت بهزيمتهم أمام نيجيريا 1-0، ويسعى الفريق التونسي إلى العودة بقوة لتحقيق انتصار يضمن لهم الاستمرار في البطولة، مما يزيد من حظوظهم في التأهل إلى الأدوار التالية.
أما المنتخب الكيني فقد بدأ مشواره في البطولة بخسارة صعبة أمام المنتخب المغربي بنتيجة 3-2، ولكن ذلك لا يقلل من قوته، حيث أظهر الفريق الكيني صلابة كبيرة في المباراة، ما يجعله خصمًا صعبًا في هذه المجموعة، التي تضم أيضًا منتخبي نيجيريا والمغرب.
يتأهل الفريقان المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية، وهو ما يجعل هذه المباراة ذات أهمية كبيرة، حيث يسعى كل من المنتخبين لضمان مكانه في الدور التالي.
وتشارك في هذه النسخة من البطولة 13 منتخبًا، تم تقسيمهم إلى مجموعات، في حين ستخوض المنتخبات صاحبة المركز الثالث في مجموعاتها منافسة إضافية لتحديد أفضل منتخبين للتأهل إلى ربع النهائي.
وفي حال تمكن المنتخب التونسي من الوصول إلى نصف النهائي، سيضمن تأهله إلى كأس العالم للشباب، الذي سيقام هذا العام في تشيلي، حيث ستكون هذه الفرصة الأخيرة للمنتخبات الإفريقية للحاق بالبطولة العالمية.
أما على صعيد الاستعدادات الفنية، فالجهاز الفني للمنتخب التونسي بقيادة المدرب بن سلطان يركز على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة السابقة، خاصة في الجانب الهجومي، حيث لم يتمكن الفريق من خلق العديد من الفرص، وهو ما سيعمل على تحسينه في هذه المباراة المهمة.
وتضم قائمة المنتخب التونسي للشباب مزيجًا من اللاعبين المحليين الذين يلعبون في أندية كبيرة مثل الصفاقسي والترجي والنجم الساحلي، إضافة إلى عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا، ما يضيف تنوعًا وقوة للمنتخب في هذه البطولة الإفريقية.