عملية أمنية تحبط هجومًا بحفل ليدي جاجا في البرازيل

على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، احتشد نحو 2.1 مليون شخص مساء السبت لمتابعة أول عرض مباشر لليدي جاجا في البرازيل منذ أكثر من عشر سنوات، وفيما كانت الأنظار تتجه نحو المسرح، كانت الشرطة البرازيلية تتسابق مع الزمن لإفشال مخطط خطير كاد يحوّل الحفل إلى كارثة.

قبل انطلاق العرض بساعات، تلقت وحدة إلكترونية تابعة لوزارة العدل بلاغًا عن نشاط مشبوه لجماعات رقمية تحرّض على العنف وسط المراهقين عبر رموز مشفرة، ما دفع السلطات لتنفيذ مداهمات واسعة شملت 15 موقعًا، وانتهت باعتقالات طالت قاصرين ومتهمين بحيازة أسلحة ونشر محتوى غير قانوني.

التحقيقات كشفت عن مؤامرة لتفجير عبوات ناسفة بالحفل، نفذها أفراد ادّعوا انتماءهم لفريق معجبي ليدي جاجا المعروف باسم "الوحوش الصغيرة" ما دفع السلطات لتسمية العملية الأمنية بـ"الوحش المزيف"، وقررت الشرطة حجب المعلومات عن الفنانة وفريقها لتجنب إثارة الذعر بين الحشود.

رغم الخطر، مر العرض بسلام وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، وأشعلت جاجا الأجواء بأزياء مستوحاة من الثقافة البرازيلية، دون أن تعلم بما كان يُحاك خلف الكواليس، لتصف لاحقًا عبر إنستجرام أنها شعرت وكأنها تغني للعالم، معربة عن امتنانها لحضور 2.5 مليون شخص.

بفضل التدخل السريع، تم إنقاذ ليلة موسيقية كانت على شفا التحول إلى مأساة، لتبقى هذه الحفلة شاهدًا على أن أعظم اللحظات تُصنع أحيانًا في مواجهة أعظم الأخطار.