لعنة البدايات.. هل يسقط إنتر ميلان اليوم أمام برشلونة بسبب شبح تورام؟

يخشى إنتر ميلان من سيناريو مألوف في دوري أبطال أوروبا، بعدما افتتح مواجهته الأخيرة أمام برشلونة بهدف مبكر وقّعه ماركوس تورام بعد لحظات قليلة من انطلاق المباراة، وهو ما أنعش آمال الفريق الإيطالي في تحقيق فوز ثمين، إلا أن اللقاء انتهى بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، ليعود الحديث مجددًا عن لعنة الأهداف المبكرة التي تلاحق الكبار في المحافل القارية.
سقوط إنتر في فخ التعادل بعد افتتاح التسجيل مباشرة، أعاد إلى الأذهان سلسلة طويلة من المباريات التي شهدت تقدمًا سريعًا قبل أن تنقلب الموازين على نحو مفاجئ، وهو ما يُثير مخاوف جماهير النيراتزوري من تكرار النهايات المؤلمة، خاصة أن البطولة الأوروبية لا ترحم من يتراخى بعد البدايات المبهرة.
تاريخ هذه الظاهرة يعود إلى نهائي عام 2005 حين دوّن باولو مالديني هدف التقدم لميلان في الدقيقة الأولى من مواجهة ليفربول، ليمنح فريقه أفضلية واضحة بلغت ثلاثة أهداف، إلا أن الفريق الإنجليزي عاد بقوة ونجح في إدراك التعادل، قبل أن يحسم اللقب بركلات الترجيح في واحدة من أكثر المباريات شهرة في تاريخ البطولة.
تكررت القصة مرة أخرى في نصف نهائي عام 2022، عندما هزّ كيفن دي بروين شباك ريال مدريد بهدف مبكر لصالح مانشستر سيتي، إلا أن الفريق الإسباني عاد من بعيد وقلب الطاولة في الوقت الإضافي، ليقصي السيتي ويبلغ النهائي وسط ذهول المتابعين.
كما وقع إنتر ميلان ضحية لهذه القاعدة في عام 2010، عندما تقدّم على شالكه بهدف مبكر في ربع النهائي، لكنه لم ينجح في الحفاظ على الزخم الهجومي، ليتلقى هزيمة قاسية بمجموع سبعة أهداف مقابل ثلاثة، ويودّع البطولة بخيبة أمل.
برشلونة الذي نجح في تعديل النتيجة أمام إنتر بعد هدف تورام، قد يدخل لقاء الإياب بثقة أكبر مستفيدًا من هذه السوابق التي تشير إلى هشاشة التقدم السريع، مما يجعل الفريق الكتالوني مرشحًا للاستفادة من تكرار السيناريو الذي أطاح بفرق كبيرة في مناسبات سابقة.