بين البخل والهلاوس.. زوجتان أمام محكمة الأسرة تطلبان الطلاق لإنقاذ نفسيتهن

في مشهد متكرر داخل أروقة محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، تقدمت سيدتان بطلبين منفصلين للطلاق للضرر، بعد أن ضاقت بهما سُبل الحياة الزوجية، كل منهما تعاني بشكل مختلف، لكن الرابط المشترك بينهما كان تدهور حالتهما النفسية وشعورهما بانعدام الأمان داخل عش الزوجية.
"فرحة"، صاحبة الـ26 عامًا، لجأت للمحكمة بعد عام ونصف من الزواج، متهمة زوجها بالبخل الشديد، وأوضحت في دعواها أن حياتها تحولت إلى جحيم بسبب التوفير الزائد، حتى أنها كانت تضطر لشحن باقة هاتفه كل شهر، بينما يرفض أن يفعل الأمر نفسه لها، وتقول: "حسيت إني خدامة مش زوجة.. لا اهتمام ولا مصروف ولا كلمة طيبة".
وأشارت إلى أنها فقدت الشعور بالراحة داخل المنزل، مؤكدة أن محاولاتها لتغيير طباع زوجها باءت بالفشل، ما أدى بها إلى أزمة نفسية دفعتها لطلب الطلاق، وقدمت للمحكمة تقارير طبية تثبت معاناتها، في انتظار الحكم النهائي بالقضية التي ما زالت منظورة.
أما السيدة الثانية، وتُدعى "دعاء"، فقد كان مسار قصتها مختلفًا، إذ بدأت حالتها النفسية في التدهور بعد رؤى غريبة وهلاوس لاحقتها إثر عنايتها بقطة مصابة، وتروي أنها كانت ترى القطة على هيئة طفل يتحدث، ما أدخلها في دوامة من الرعب النفسي.
زوج "دعاء" لم يتحمّل الوضع، وبدلاً من دعمها، انسحب من دور الشريك، رافضًا دفع تكاليف علاجها ووصفها بأنها "مجنونة"، مما ضاعف من أزمتها النفسية، فاضطرت بدورها إلى اللجوء للقضاء طلبًا للطلاق واستعادة كرامتها.
القضيتان ما زالتا قيد النظر في المحكمة، بينما تنتظر كل من "فرحة" و"دعاء" حكمًا ينهي معاناتهما ويضع حدًا لزيجات تحولت إلى عبء نفسي يومي.