استعدادًا لمونديال الأندية.. من هو كوستا رونيايتش المرشح لتدريب الأهلي؟

يسعى النادي الأهلي لتجاوز تبعات الإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ويواصل العمل على تأمين مستقبل الفريق عبر التعاقد مع مدير فني جديد يقوده في المرحلة القادمة، ويبرز اسم كوستا رونيايتش، مدرب أودينيزي الإيطالي، كأحد أبرز الأسماء المطروحة لتولي هذه المهمة، وسط ترقب جماهيري واسع لمعرفة ملامح المرحلة المقبلة التي قد تشهد تحولات فنية كبيرة.
وفي ظل رحيل السويسري مارسيل كولر، وجه مجلس إدارة الأهلي أنظاره نحو المدرب الألماني ذو الأصول الكرواتية كوستا رونيايتش، الذي يدرب حاليًا أودينيزي في الدوري الإيطالي، ويعتبر من أبرز المدربين المتاحين على الساحة الأوروبية حاليًا، حيث يحظى بسيرة تدريبية قوية، وقدرات تكتيكية متقدمة جعلت منه مرشحًا مفضلاً لدى صناع القرار داخل القلعة الحمراء.
اهتمام الأهلي بخدمات رونيايتش يأتي في توقيت دقيق، إذ ينافس الفريق بقوة على لقب الدوري المصري الممتاز، إلى جانب استعداده للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة، ما يفرض ضرورة اختيار مدرب يمتلك الرؤية والخبرة لإدارة هذه التحديات، وتحقيق الاستقرار الفني في واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخ الفريق.
ويُولي مجلس الإدارة، بقيادة الكابتن محمود الخطيب، اهتمامًا بالغًا بهذا الملف، مدركًا أهمية بناء مشروع فني متماسك يُمكن الفريق من الحفاظ على طموحاته المحلية ومواصلة التقدم على المستوى القاري والدولي، وهو ما يجعل التعاقد مع مدير فني من طراز رفيع أولوية قصوى خلال الأيام القادمة.
كوستا رونيايتش، البالغ من العمر 54 عامًا، يتمتع بمسيرة تدريبية متميزة انطلقت في ألمانيا، حيث أشرف على فرق مثل 1860 ميونخ، كايزرسلاوترن، ودuisburg، ثم انتقل إلى الدوري البولندي، وحقق نجاحات ملفتة مع بوجون شتشين وليجيا وارسو، إذ حصد مع الأخير بطولتي الكأس والسوبر المحليين، قبل أن ينتقل إلى أودينيزي في صيف 2024، بعقد ينتهي مع نهاية الموسم الحالي.
ويُعرف عن المدرب الألماني اعتماده على كرة حديثة ترتكز على التنظيم والضغط العالي، مع منح الفرص للاعبين الشباب، كما يتميز بمرونته التكتيكية وقدرته على التأقلم مع ظروف الأندية المختلفة، وهو ما يعزز من جاذبيته بالنسبة للأهلي الباحث عن قيادة فنية قادرة على تطوير الأداء الجماعي وصقل المهارات الفردية.
وقد أكدت تقارير إعلامية وجود اتصالات مباشرة بين مسؤولي الأهلي ورونيايتش، وقد أعرب المدرب عن استعداده المبدئي لخوض هذه التجربة، إلا أن المفاوضات ما تزال جارية، خصوصًا فيما يتعلق بالنواحي المالية التي تعد العائق الوحيد حتى اللحظة، إذ يسعى الطرفان للوصول إلى صيغة ترضي تطلعات المدرب وتتلاءم مع الميزانية المحددة من إدارة النادي.
ويُعتبر رونيايتش خيارًا مثاليًا للأهلي لعدة أسباب، أهمها امتلاكه لخبرة واسعة في إدارة الفرق متعددة الجنسيات، وقدرته على العمل تحت ضغوط الجماهير والإعلام، إلى جانب فلسفته الهجومية المتزنة التي يمكن أن تمنح الفريق بعدًا جديدًا في الأداء، خاصة في بطولة كأس العالم للأندية التي تتطلب تحضيرًا خاصًا وخبرة تكتيكية كبيرة.
ويأمل مسؤولو النادي أن يُسهم التعاقد مع مدرب بحجم رونيايتش في فتح صفحة جديدة تعيد للفريق استقراره الفني، وتمنحه الدفعة اللازمة لمواصلة الهيمنة محليًا والمنافسة بقوة على الصعيد القاري، حيث يُمثل التعاقد المرتقب خطوة مفصلية في رسم ملامح مشروع الأهلي خلال المرحلة المقبلة، وبداية عهد جديد من الطموحات الكبرى لجماهير القلعة الحمراء.