مصراوي 24
نتيجة مباراة باريس سان جيرمان وأرسنال اليوم.. الفرنسي يقابل إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال نتيجة مباراة النصر والاتحاد اليوم.. ريمونتادا نارية تقود العميد لفوز في الوقت القاتل نتيجة مباراة الأهلي والتعاون اليوم.. بطل أبطال آسيا يحتفل بثنائية في الدوري نتيجة مباراة الهلال والرائد اليوم.. الزعيم يكتسح بخماسية معركة التأهل إلى النهائي.. أرسنال يواجه باريس سان جيرمان في قمة حاسمة بدوري الأبطال نجم بورنموث على رأس قائمة اهتمامات ريال مدريد لتعزيز خط دفاعه دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر ذي الحجة 2025 وتحدد مواعيد العيد لا يحق لها الحضانة.. قضية أم تدعي الطلاق من زوجها لضم حضانة ابنتها لجنة التظلمات تحسم أزمة مباراة القمة وتحدد مصير صراع الدوري مصر تتألق في استضافة بطولة العالم العسكرية للفروسية وسط منافسات دولية قوية قمة مشتعلة بين الاتحاد والنصر تحسم ملامح صراع اللقب بعد مكوثه ١٠ أيام في العناية ....كفر الشيخ تودع فقيدها أدهم ضحية أصدقاءه
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 8 مايو 2025 08:42 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ

”الحناء السودانية تزين أيادي أسوان”.. تراث نسائي يتجدد في الأعياد والأفراح

الحناء
الحناء

في قلب أسوان، حيث يلتقي التنوع الثقافي بين المصريين والسودانيين، تبرز مهنة رسم الحناء كأحد أبرز ملامح التراث الشعبي الذي تتوارثه النساء جيلاً بعد جيل، ويُمارس في المناسبات السعيدة كالأعراس والأعياد، لتضفي رسوماته رونقًا خاصًا على أيادي النساء والأطفال.

السيدة السودانية "آمال"، التي انتقلت من السودان إلى أسوان قبل عدة سنوات، جعلت من هذا الفن مصدر رزق ثابت، تعلمت رسم الحناء منذ طفولتها، وتقول إنها اليوم معروفة لدى العديد من الأسر الأسوانية التي تستدعيها خصيصًا في حفلات الزفاف لتجهيز العروس برسومات مميزة وحناء للشعر.

تجلس آمال على مقعد خشبي بسيط، ويدها الماهرة ترسم بخفة خطوطًا وزخارف مستوحاة من البيئة الطبيعية أو رغبات الزبائن. تختلف الرسومات من أزهار ونباتات إلى نقوش دقيقة تجف بسرعة وتبقى ثابتة على الجلد لفترات طويلة، تصل أحيانًا إلى شهر، حسب العناية بها.

وتتميز الحناء السودانية المستخدمة بلونها البني الداكن وثباتها العالي، ما يجعلها مفضلة لدى الكثير من النساء في أسوان، ومن بين أشهر أنواعها "حناء الدامر" التي تُخلط بمكونات خاصة وتُخمّر قبل أن تُعبأ في قرطاس مخصص للرسم.

رغم بساطة أدواتها، إلا أن السيدة آمال تمكنت من تحويل مهارتها إلى مشروع مصغر، تحظى من خلاله بشهرة واسعة خاصة في الحدائق وأماكن التجمعات خلال الأعياد، حيث تُقبل الأمهات بأطفالهن على نقش الأشكال الجميلة التي تدخل البهجة إلى قلوبهم.

في مدينة تمزج بين الحضارات، لا تزال الحناء تحكي قصص نساء تعلّمن من أمهاتهن كيف يحتفلن بالحياة بطريقة بسيطة وأنيقة، ويثبتن أن التراث يمكن أن يتحول إلى فن ومصدر دخل كريم لمن يؤمن به.