مبابي بين الحلم والواقع…. غادر باريس من أجل المجد الأوروبي فسبقه إلى النهائي

في موسم مليء بالتناقضات والمفارقات، يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي أولى تجاربه مع ريال مدريد بأداء فردي مذهل، لكن بحصاد جماعي مخيب، إذ وجد نفسه خارج دوري أبطال أوروبا، البطولة التي غادر من أجلها باريس سان جيرمان، بينما بلغ فريقه السابق النهائي في مفاجأة كروية لافتة.
مبابي الذي طالما حلم بارتداء القميص الملكي منذ طفولته، لم يصرّح صراحة بأن هدفه الأول هو التتويج بدوري الأبطال، لكن جماهير الساحرة المستديرة ربطت انتقاله بذلك الحلم الأوروبي المعلّق، خاصة بعدما فشل في تحقيقه خلال سنواته الذهبية في العاصمة الفرنسية.
الموسم الأول لمبابي مع "الميرنغي" لم يكن على قدر الطموحات الجماعية، فالفريق خرج من ربع نهائي دوري الأبطال أمام آرسنال، وخسر بطولتي كأس الملك والسوبر المحلي لصالح غريمه برشلونة، ما ألقى بظلال ثقيلة على أداء الفريق، رغم تألق النجم الفرنسي الذي سجل 35 هدفًا حتى الآن.
ولقد تجاوز باريس سان جيرمان الفريق ذاته الذي أقصى ريال مدريد، ليصل إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ 2020، وهو ما فتح باب المقارنات والتساؤلات: هل استعجل مبابي الرحيل؟ وهل كان موسمه الأول مع الملكي خطوة موفقة؟
ورغم كل ذلك، يواصل مبابي التألق الفردي، متجاوزًا حتى أرقام كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع مدريد، مما يؤكد أن اللاعب لم يأتِ لتمضية الوقت، بل لتسطير مجد شخصي جديد، وإن تأخر الحلم القاري.
ويبقى أمام مبابي فرصة لإنقاذ موسمه على المستوى المحلي، إذ ينافس ريال مدريد على لقب الليغا، رغم تأخره بـ4 نقاط عن برشلونة قبل مواجهة الكلاسيكو المنتظرة، التي قد تُعيد بعض التوازن لمسيرته في أولى خطواته مع قلعة "البرنابيو".