مصراوي 24
شركة أوبن إيه آي تُبدي رغبتها في مساعدة الدول على تطوير الذكاء الاصطناعي مركز خدمة عملاء كهرباء التجمع يحصل على تجديد شهادة الأيزو 9001 وقف إطلاق نار يتحول إلى ساحة اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف زغرودة امرأة... أم كلثوم... محطات في حياة نادي الوداد المغربي في ذكرى تأسيسه الـ ٨٨ تعرّف عليها سقوط ست وافدات في ممارسة أنشطة منافية للآداب بالرياض.. والشرطة تتدخل افتتاح أول مكتب للمساعدة القانونية العمالية بمحكمة جنوب بنها مواجهات حاسمة للشاركس في الدوري المصري... مواعيد مباريات بيراميدز القادمة 7 شهداء في قصف إسرائيلي على تجمع غرب مدينة غزة الأقصر تخطو نحو التنمية المستدامة.. تشغيل مزرعة نموذجية للإنتاج السمكي والحيواني والزراعي في الرزيقات حملات تفتيشية في الفيوم تضبط ضرب وهمي في السلع التموينية بائعة إيشاربات لسائح: مش هسيبك غير لما تجيب فلوس والأجهزة الأمنية تتدخل ورشة تعريفية في إربد تسلط الضوء على برنامج التاجر الملتزم وتسهيل حركة البضائع
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 8 مايو 2025 06:14 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ

حرارة الكوكب تواصل تحطيم الأرقام….أبريل 2025 يسجل ثاني أعلى درجة حرارة في التاريخ

حرارة الكوكب
حرارة الكوكب

واصلت درجات الحرارة العالمية تسجيل مستويات قياسية، حيث جاء شهر أبريل 2025 كثاني أكثر الشهور سخونة على الإطلاق، وفقًا لبيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، هذا الامتداد اللافت لموجات الاحترار يثير قلق العلماء، ويضع العالم أمام تحديات مناخية متسارعة وغير متوقعة.

منذ يوليو 2023، تسير درجات الحرارة العالمية في خط تصاعدي شبه متواصل، حيث لم يشهد العالم سوى شهر واحد دون تجاوز معدلات الاحترار العالمية للحد المعروف بـ1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

فالعلماء الذين توقّعوا انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة مع انحسار ظاهرة "النينيو" الدافئة، فوجئوا باستمرار الظواهر الحارة بوتيرة أقوى، المدير العلمي لمعهد بوتسدام لتأثيرات المناخ، وصف الوضع الحالي بأنه "احترار متسارع" يتجاوز التوقعات المناخية النمطية.

الظاهرة المناخية المعاكسة "لا نينيا"، والتي عادةً ما تُساهم في تلطيف حرارة الكوكب، لم تظهر بتأثير فعّال هذا العام، مما دفع بعض الخبراء إلى إعادة النظر في تأثيرات الظواهر الطبيعية بالمقارنة مع النشاط البشري في تفسير ما يحدث.

البيانات الأولية لعام 2024 أشارت إلى ارتفاع بمقدار 1.36 إلى 1.39 درجة مئوية عن معدلات ما قبل الثورة الصناعية، وهو رقم لم يُسجل بهذه الدقة والاتساق من قبل، ويؤكد خبراء كوبرنيكوس أن هذه الأرقام تُقربنا من واقع يتجاوز فيه العالم 1.5 درجة مئوية خلال السنوات الأربع المقبلة.

وتحذّر الأوساط العلمية من أن تخطي هذا الحد، ولو بشكل مؤقت، يضاعف من احتمالات وقوع كوارث مناخية مثل موجات الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات بوتيرة أشد وأوسع، كما يؤثر سلبًا على النظم البيئية والبشرية.

عالم المناخ الفرنسي جوليان كاتيو أشار إلى أن الفرق بين الاحترار بمقدار 1.5 أو درجتين مئويتين هو ليس مجرد أرقام، بل يمثل حياة أو موتًا لملايين البشر حول العالم، خصوصًا في المناطق الهشة بيئيًا واقتصاديًا.

وفيما لا يزال هناك توافق علمي واسع على أن الوقود الأحفوري هو المحرّك الرئيسي لهذا الاحترار، يزداد الاهتمام الآن بدراسة تأثيرات عوامل أخرى، مثل تغير تكوين السحب، وتراجع التلوث الصناعي، وضعف قدرة الأرض على امتصاص الكربون.

السجلات المناخية تشير إلى أن ما يعيشه الكوكب الآن من ارتفاعات حرارية لم يحدث منذ 120 ألف عام، بحسب تحليلات مستمدة من الجليد وطبقات المحيطات القديمة، وهو ما يجعل هذه الفترة مناخيًا واحدة من أكثر الحقب اضطرابًا في تاريخ الأرض الحديث.