باكستان تنفي انعقاد اجتماع ”القيادة النووية” وسط تصعيد خطير مع الهند

وسط أجواء مشحونة على خلفية تصعيد عسكري متبادل بين الهند وباكستان، نفى وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، تحديد موعد لاجتماع هيئة القيادة الوطنية، المعنية بالإشراف على الترسانة النووية للبلاد.
وذلك رغم دعوة رئيس الوزراء لعقده، وأكد آصف، في تصريح لتلفزيون "آري"، أن "الهيئة لم تجتمع، ولم يُحدد موعد لاجتماعها"، ما يثير التساؤلات حول طبيعة الموقف الرسمي من التصعيد العسكري الجاري.
يأتي ذلك بعد أن شنت القوات الباكستانية، فجر السبت، ضربات صاروخية استهدفت قواعد جوية هندية في ولاية البنجاب، ردًا على هجوم هندي استهدف منشآت عسكرية في باكستان، في واحدة من أخطر موجات التصعيد بين الدولتين النوويتين منذ سنوات.
ولقد دعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الطرفين إلى التهدئة، مؤكدًا على أهمية "إعادة قنوات الاتصال المباشرة لتجنب سوء التقدير"، وقد أجرى اتصالات منفصلة مع قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، ونظيره الهندي، سوبرامانيام جيشينكار، لبحث سبل احتواء التصعيد.
من جانبها، أعلنت الهند التزامها بعدم التصعيد شريطة توقف باكستان عن شن مزيد من الهجمات، بينما أشارت وزارة الدفاع الباكستانية إلى استمرار العمليات الانتقامية، مؤكدة اعتراض معظم الصواريخ الهندية التي استهدفت قواعد جوية في 3 مناطق مختلفة.
ويعود التوتر بين الجانبين إلى هجوم دموي وقع الشهر الماضي في القسم الهندي من إقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، واتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلفه، ما فجر دوامة جديدة من العنف بين البلدين الجارين.