غيابات برشلونة اليوم أمام ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو.. هل يُحالف الحظ فليك للمرة الرابعة؟

ينتظر عشاق الكرة الإسبانية واحدة من أكثر مواجهات الموسم حماسة، حيث يصطدم برشلونة بغريمه ريال مدريد في كلاسيكو قد يشكّل منعطفًا حاسمًا في صراع التتويج، ويخوض الفريقان اللقاء بأهداف متباينة، إذ يطارد ريال مدريد فرصة تقليص الفارق وإحياء آماله في اللقب، بينما يسعى برشلونة للابتعاد بالقمة وتعميق الفجوة مع ملاحقيه.
يخوض الفريق الكتالوني اللقاء وسط غيابات مؤثرة أرهقت حسابات المدرب هانزي فليك، حيث يغيب مارك برنال نتيجة إصابة خطيرة في الرباط الصليبي، ما أجبر الطاقم الفني على استبعاده كليًا من حسابات اللقاء، كما تعرض دانييل رودريغيز لتمزق في الكتف الأيمن، ما يفرض عليه الابتعاد عن المستطيل الأخضر حتى إشعار آخر.
غيابات برشلونة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد خرج المدافع غوليس كوندي من القائمة بعد تعرضه لإصابة عضلية في الفخذ، وهو ما خلق فجوة في الخط الخلفي، بينما يمر مارك كاسادو بمرحلة تعافٍ جزئي من إصابة في أربطة الركبة، وأكد الطاقم الطبي إمكانية مشاركته ولكن بشرط تجاوزه آخر اختبار بدني قبل ساعات من انطلاق اللقاء.
في الوقت ذاته، تحسنت حالة بابلو توري بعد تعرّضه لكدمة قوية في الركبة، ما جعله مرشحًا للدخول في حسابات المدرب من جديد، ليبقى قرار إشراكه مرهونًا بوضعه البدني النهائي، ومع هذا الكم من الغيابات، تبدو خيارات فليك محدودة بعض الشيء في بعض المراكز، ما يضطره إلى إجراء تغييرات تكتيكية تتناسب مع المتاح من العناصر.
تشير التوقعات إلى اعتماد فليك على الحارس تشيزني تحت الخشبات الثلاث، ويقود خط الدفاع الرباعي جيرارد مارتين، إينييغو، كوبارسي، وإريك، بينما يشكّل كل من دي يونغ، بيدري، وفيرمين ثلاثي خط الوسط، الذي سيتولى مهام الربط والتحكم بإيقاع اللعب أمام الضغط المتوقع من ريال مدريد.
في الخط الأمامي، سيكون كل من رافينيا، فيران توريس، ولامين على رأس التشكيلة الأساسية، إذ يعوّل عليهم فليك في إحداث الفارق الهجومي، وأوضح المدرب الألماني أن الثنائي ليفاندوفسكي وبالدي سيتواجدان على دكة البدلاء، مع إمكانية مشاركتهما في النصف الثاني من المباراة حسب تطور مجريات اللقاء.
يدخل برشلونة اللقاء وهو لا يزال متأثرًا بالخروج المؤلم من دوري أبطال أوروبا، ما يجعل مواجهة ريال مدريد اختبارًا صعبًا لاستعادة الثقة، بينما يدرك أنشيلوتي أن هذه المواجهة تمثل أملًا حقيقيًا للعودة إلى سباق اللقب، مستفيدًا من جاهزية لاعبيه البدنية بعد أسبوع كامل من التدريبات المكثفة من دون خوض أي مباريات رسمية.
صراع اليوم لا يتعلق فقط بالنقاط، بل بكبرياء الفريقين وتاريخ طويل من المنافسة المتواصلة، ما يجعل كلاسيكو هذا الموسم أكثر اشتعالًا من أي وقت مضى.