قمة البطل والوصيف.. ليفربول يستضيف أرسنال الليلة في الدوري الإنجليزي

يستضيف ملعب أنفيلد مساء اليوم مواجهة من العيار الثقيل بين ليفربول المتوج باللقب هذا الموسم وأرسنال الساعي لاستعادة هيبته، ضمن الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، في أمسية كروية تتجه إليها الأنظار لما تحمله من رمزية رياضية وقيمة تنافسية عالية.

يدخل أرسنال هذه المواجهة تحت ضغط كبير، بعدما تبخرت آماله في سباق التتويج إثر سلسلة من النتائج السلبية التي أطاحت بحظوظه في المنافسة، كما ودع الفريق بطولة دوري أبطال أوروبا من بوابة نصف النهائي، مما عمّق من خيبة الجماهير التي كانت تمني النفس بموسم مختلف عن سابقيه.

رغم هذه الانتكاسات، يرى ميكيل أرتيتا أن لقاء اليوم يحمل فرصة لإعادة شحن المعنويات، حيث يعتبر أن قيام لاعبي فريقه بتشكيل ممر شرفي لبطل الدوري بمثابة حافز نفسي لتحفيز المجموعة على تقديم أداء أقوى خلال الموسم المقبل، والسعي بجدية للعودة إلى منصات التتويج بعد موسم مليء بالإحباطات.

في المقابل، يدخل ليفربول المباراة مكتمل الصفوف ومعنوياته في أعلى مستوياتها، إذ يسعى الفريق لتكليل مشواره القوي بأرقام فردية وجماعية جديدة، ويأتي في مقدمة الأهداف الشخصية للنجم المصري محمد صلاح كسر رقم قياسي تاريخي في صناعة الأهداف، حيث يمتلك حالياً 18 تمريرة حاسمة، ويبحث عن معادلة أو تخطي رقم 20 المسجل باسم كل من تييري هنري ودي بروين.

يمثل هذا التحدي حافزاً خاصاً لصلاح، لا سيما أن أحد أصحاب الرقم القياسي هو أسطورة أرسنال الفرنسي تييري هنري، ما يجعل المناسبة أكثر رمزية ويزيد من رغبة النجم المصري في صناعة التاريخ أمام فريقه السابق في توقيت مثالي على ملعب يحمل ذكريات حافلة له ولجماهير الريدز.

إلى جانب محاولات صناعة الأهداف، يواصل صلاح مطاردة قمة الهدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي، بعد أن وصل إلى هدفه رقم 185، ويأمل في زيارة الشباك من جديد لتجاوز رقم أندي كول الذي يمتلك 187 هدفًا، مما يجعله أقرب من أي وقت مضى لدخول نادي الأربعة الكبار في قائمة الهدافين التاريخيين للبريميرليغ.

على مستوى الترتيب، يحتل ليفربول صدارة الجدول برصيد 82 نقطة، بينما يتمسك أرسنال بالمركز الثاني برصيد 67 نقطة، وهو ما يعكس فارقًا واضحًا بين الفريقين هذا الموسم، لكنه لا يقلل من حجم التحدي في لقاء عنوانه الكبرياء والرغبة في إنهاء الموسم بصورة مشرفة.