إسرائيل تسترجع جثمان ”فيلدمان” وجنود آخرون بعملية سرية في سوريا

في خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا تاريخية وأمنية، أعلنت إسرائيل أنها استعادت رفات جندي فقد خلال اجتياح لبنان عام 1982، وذلك عبر عملية خاصة نفذها الجيش و"الموساد" داخل الأراضي السورية.

الجندي، تسفيكا فلدمان، كان أحد ثلاثة جنود فقدوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني يومي 10 و11 يونيو من عام الاجتياح.

ووفقاً لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن العملية التي وصفت بالمعقدة والسرية، نجحت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، دون الإفصاح عن توقيتها أو الموقع الدقيق لاستعادة الرفات.

فلدمان يعود لبلاده بعد غياب أربع عقود، ولا يزال البحث عن يهودا كاتس، في حين أُعيدت رفات القائد زخاريا باومل عام 2019.

العملية تأتي ضمن سلسلة جهود طويلة وافق عليها نتنياهو على مدار سنوات للعثور على المفقودين، ولا تزال فرق متخصصة تواصل البحث عن جنود آخرين فُقدوا في صراعات سابقة، من أبرزهم الطيار رون أراد والمجند غاي حيفر، بالإضافة إلى جنود سقطوا في غزة عام 2014، كما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أهمية استعادة الجنود المفقودين.

يُذكر أن إسرائيل عززت تحركاتها في الجولان منذ عام 2018 بعد تقهقر القوات السورية، ونفذت مئات الضربات داخل الأراضي السورية لمنع نقل الأسلحة إلى من تصفهم بـ"الجماعات الجهادية".

ولا تزال قضية الجنود والمفقودين والرهائن المحتجزين في غزة – منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023 – تمثل ملفًا حساسًا في السياسة الإسرائيلية، حيث تشير التقارير إلى أن 58 رهينة لا يزالون في القطاع، بينهم 34 توفوا.