مصراوي 24
فيديو رحمة محسن تيليجرام مع زوجها.. ما حقيقة الفيديو المتداول على وسائل التواصل؟ نتيجة مباراة ليفربول وكريستال بالاس في كأس الرابطة الإنجليزية.. هزيمة جديد للريدز تضاف لسلوت نتيجة مباراة الوحدات والمحرق في دوري أبطال آسيا 2 والملخص والأهداف اليوم صدام قوي بين توتنهام ونيوكاسل يونايتد اليوم في مواجهات كأس الرابطة الانجليزي كريستال بالاس يتحدى ليفربول في مواجهة مثيرة اليوم في كأس الكاراباو مواجهة مثيرة.. كيفية مشاهدة مباراة ليفربول وكريستال بالاس اليوم في الدور الرابع من كأس الكاراباو ترقب جماهيري.. موعد مباراة أرسنال وبرايتون اليوم في كأس الكاراباو بايرن ميونخ وكولن في مواجهة نارية اليوم في الدور الثاني من مواجهات كأس ألمانيا إنتر ميلان يواجه فيورينتينا اليوم في مباراة مشتعلة ضمن منافسات الدوري الإيطالي نتيجة مباراة الأهلي وبتروجيت في الدوري المصري.. الأحمر يسقط في فخ التعادل الوداد يتصادم مع الرجاء اليوم في قمة كروية قوية في الجولة الخامسة من الدوري المغربي قمة كروية مرتقبة بين الوحدات والمحرق اليوم ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيال 2
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 30 أكتوبر 2025 01:30 صـ 8 جمادى أول 1447 هـ

100 إمام وواعظة على خط المواجهة….جامعة القاهرة تُطلق دفعة جديدة من سفراء التنوير

جامعة الازهر
جامعة الازهر

في قاعة أحمد لطفي السيد، لم يكن الحفل ختاميًا فحسب، بل كان إعلانًا عن انطلاقة فكرية جديدة يقودها 100 إمام وواعظة، أنهوا تدريبًا مكثفًا بجامعة القاهرة ضمن تعاون مشترك مع وزارة الأوقاف، الدورة الرابعة من نوعها، ولكن الأثر الذي تركته هذه المرة بدا مختلفًا، فهي لا تستهدف فقط تطوير مهارات المشاركين، بل تأهيلهم ليكونوا نواة لتجديد حقيقي في الخطاب الديني.

المشهد لم يكن عاديًا؛ وجوه مضيئة بالعزيمة، وأحاديث تدور عن التغيير، ورسائل تؤكد أن الدعوة الحديثة لا تكتفي بالنصوص، بل تتطلب وعيًا لغويًا وإعلاميًا وعلميًا واسعًا، من هنا جاءت محاور الدورة: لغة عربية متقنة، أدوات تواصل فعّالة، وعلوم بينية تفتح نوافذ الفهم على قضايا العصر.

وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري حضر بنفسه ليرى الثمرة، ويوجه كلمته للمشاركين مؤكدًا أن عليهم اليوم مسؤولية أكبر من مجرد أداء خطبة أو إلقاء درس، قالها بوضوح: "أنتم الآن سفراء التنوير... لا نريد منابر تُكرّر، بل منابر تُفكّر". وجامعة القاهرة، كما وصفها، لم تكن فقط مكانًا للتدريب، بل شريكًا في صناعة أجيال واعية بدورها في بناء الأوطان لا فقط الوعظ فيها.

رئيس الجامعة الدكتور محمد سامي عبد الصادق بدوره اعتبر أن ما يجري ليس دورة تدريبية عابرة، بل مشروع وطني متكامل لتحديث المنظومة الدينية من الداخل، بسواعد من يحملون الدين والعلم معًا، ووجه كلمته للمشاركين قائلاً: "عودوا إلى الناس بالكلمة الطيبة والفكرة النقية... فأنتم الواجهة الأولى لوعي الناس".

لم تخلُ اللحظة من التكريم، لكن الصورة الجماعية في نهاية الحفل لم تكن مجرد تذكار، بل وثيقة رمزية لبدء مرحلة جديدة، يلتقي فيها الدين بالعلم، والمنبر بالجامعة، والدعوة بالعصر، دروعٌ وُزعت، وشهادات أُعطيت، لكن القيمة الحقيقية كانت في الوعي الذي وُلد خلال أيام الدورة.

وهكذا، لا تكتفي جامعة القاهرة بكونها منبرًا للعلم الأكاديمي، بل تتحول إلى صانع شراكات حقيقية تُحدث فرقًا في المجتمع، ومع كل دفعة جديدة من الأئمة والواعظات، تُكتب صفحة جديدة في كتاب الإصلاح الديني الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى.