مصراوي 24
السائق لم يكن مسرعًا: شاهد عيان يكشف السبب الحقيقي لحادث اصطدام أبو حصة في المعدة ووفاة أبو مرداع وإصابة صديقيه البطل لن يشارك؟ منتخب الأرجنتين مهدد بالاستبعاد من كأس العالم.. تعرف على السبب الصادم سر الفيديو.. محمد صلاح يوجه 4 رسائل نارية لآرني سلوت من خلال جماهير ليفربول تحديث iOS 26.2: تحذير عاجل من آبل لإصلاح ثغرات أمنية خطيرة وميزات جديدة مثيرة حادث مسلح في جامعة براون: إغلاق الحرم الجامعي واحتجاز مشتبه به في رود آيلاند إصابة أيمن يحيى تهز النصر: غياب 4 أسابيع وتفاصيل صادمة عن الركبة بعد كأس العرب عاجل| مدرب منتخب فلسطين يكشف فريق حامد حمدان الجديد خلال الميركاتو الشتوي هل عادت من جديد؟ أحدث تردد قناة الفراعين على النايل سات 2025 لمتابعة محتواها المتنوع زخات الشهب التوأميات 2025: أجمل عرض سماوي يضيء السماء هذه الليلة مع نصائح الرصد المثالية ما هو سبب ظهور كاردي بي بالحجاب في السعودية؟: إطلالة محتشمة وتجربة مذهلة في الرياض 2025 من هو جابر البغدادي ويكيبيديا؟ الداعية الصوفي الذي يجمع القلوب بحب الله والرسول منافسة كوميدية خارج أشغال شقة: هشام ماجد يطلق تحذيراً لمصطفى غريب بسبب أسماء جلال
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 14 ديسمبر 2025 07:19 صـ 24 جمادى آخر 1447 هـ

100 إمام وواعظة على خط المواجهة….جامعة القاهرة تُطلق دفعة جديدة من سفراء التنوير

جامعة الازهر
جامعة الازهر

في قاعة أحمد لطفي السيد، لم يكن الحفل ختاميًا فحسب، بل كان إعلانًا عن انطلاقة فكرية جديدة يقودها 100 إمام وواعظة، أنهوا تدريبًا مكثفًا بجامعة القاهرة ضمن تعاون مشترك مع وزارة الأوقاف، الدورة الرابعة من نوعها، ولكن الأثر الذي تركته هذه المرة بدا مختلفًا، فهي لا تستهدف فقط تطوير مهارات المشاركين، بل تأهيلهم ليكونوا نواة لتجديد حقيقي في الخطاب الديني.

المشهد لم يكن عاديًا؛ وجوه مضيئة بالعزيمة، وأحاديث تدور عن التغيير، ورسائل تؤكد أن الدعوة الحديثة لا تكتفي بالنصوص، بل تتطلب وعيًا لغويًا وإعلاميًا وعلميًا واسعًا، من هنا جاءت محاور الدورة: لغة عربية متقنة، أدوات تواصل فعّالة، وعلوم بينية تفتح نوافذ الفهم على قضايا العصر.

وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري حضر بنفسه ليرى الثمرة، ويوجه كلمته للمشاركين مؤكدًا أن عليهم اليوم مسؤولية أكبر من مجرد أداء خطبة أو إلقاء درس، قالها بوضوح: "أنتم الآن سفراء التنوير... لا نريد منابر تُكرّر، بل منابر تُفكّر". وجامعة القاهرة، كما وصفها، لم تكن فقط مكانًا للتدريب، بل شريكًا في صناعة أجيال واعية بدورها في بناء الأوطان لا فقط الوعظ فيها.

رئيس الجامعة الدكتور محمد سامي عبد الصادق بدوره اعتبر أن ما يجري ليس دورة تدريبية عابرة، بل مشروع وطني متكامل لتحديث المنظومة الدينية من الداخل، بسواعد من يحملون الدين والعلم معًا، ووجه كلمته للمشاركين قائلاً: "عودوا إلى الناس بالكلمة الطيبة والفكرة النقية... فأنتم الواجهة الأولى لوعي الناس".

لم تخلُ اللحظة من التكريم، لكن الصورة الجماعية في نهاية الحفل لم تكن مجرد تذكار، بل وثيقة رمزية لبدء مرحلة جديدة، يلتقي فيها الدين بالعلم، والمنبر بالجامعة، والدعوة بالعصر، دروعٌ وُزعت، وشهادات أُعطيت، لكن القيمة الحقيقية كانت في الوعي الذي وُلد خلال أيام الدورة.

وهكذا، لا تكتفي جامعة القاهرة بكونها منبرًا للعلم الأكاديمي، بل تتحول إلى صانع شراكات حقيقية تُحدث فرقًا في المجتمع، ومع كل دفعة جديدة من الأئمة والواعظات، تُكتب صفحة جديدة في كتاب الإصلاح الديني الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى.

موضوعات متعلقة