ترامب: رفع العقوبات الأمريكية عن ”سوريا” رغم الاعتراضات الإسرائيلية

في قرار غير مُتوقَّع، تم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مُتجاهلًا اعتراض إسرائيل، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
جاء القرار بعد أشهر من الاتصالات السرية التي أجرتها إدارته لتمهيد الطريق لتخفيف العقوبات، شملت ترتيبات لعقد لقاء رفيع المستوى مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وأوضح مصدر مُطلِّع أن القرار لم يكن ارتجاليًا، بل نوقش مطولًا، لكن ترامب تجاوز الخطط المعتادة.
كما ، أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن سيتم إصدار إعفاءات قانونية من قِبل الإدارة والتي بدورها تخفيف العقوبات، ومراجعة تأخذ عدة أسابيع.
كما أفاد مسؤول في الإدارة أن وزارة الخزانة ستصدر تراخيص تغطي قطاعات واسعة في الاقتصاد السوري، لدعم إعادة الإعمار.
جاء هذا القرار بدعم سعودي وتركي، حيث أشادت الرياض بدورها في الدفع نحو انتعاش الاقتصاد السوري، وشاركت أنقرة بفعالية في الاتصالات.
وفي المقابل، أعربت إسرائيل عن رفضها التام، وحذر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ترامب من مخاطر رفع العقوبات، لكنه تجاهل هذا التحذير مؤكدًا أنه اتخذ القرار الصحيح دون استشارة إسرائيل.
سبق هذا الإعلان سلسلة لقاءات دبلوماسية بين مسؤولين أمريكيين وسوريين، تناولت التعاون في مكافحة الإرهاب والتخلص من الأسلحة الكيميائية، في إطار محاولة الحكومة السورية الجديدة تحسين صورتها دبلوماسيًا.
ومع ذلك، بقيت بعض الأصوات داخل الإدارة الأمريكية متحفظة، لا سيما من مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب والمبعوث السابق إلى سوريا.
هذا التحول يشكل منعطفًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويفتح أبوابًا جديدة للتعامل مع ملف يعاني من تعقيدات إقليمية ودولية منذ سنوات.