مصراوي 24
أغنية ”كتاب مفتوح”.. مصطفى كامل يطرح ثاني مفاجآت ألبومه الجديد اتهام رسمي يحذف أغنية ”أحبك” لحسين الجسمي من يوتيوب (تفاصيل) الصين تربك صفقة انتقال رونالدو وتُقلص حظوظ الأهلي في ضمه الأهلي يُنهي مشوار ميشيل يانكون ويكشف ملامح الجهاز الفني الجديد بقيادة ريبيرو استعدادات الأخضر.. رينارد يستدعي سالم النجدي لمعسكر منتخب السعودية استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا باريس سان جيرمان يقترب من خطف ميسي الجديد تحت أعين ريال مدريد عبد الصمد الزلزولي يلمع في نهائي المؤتمر الأوروبي ويشعل حسابات برشلونة المالية رسميًا.. الأهلي يُعلن التعاقد مع خوسيه ريبييرو لمدة عامين التفاصيل الكاملة بخصوص تعيين المعلمين بعد انتهاء اجتماع مجلس النواب اليوم تفاصيل جديدة في العلاقة بين نوال الدحوي وحفيدها أحمد قبل مقتله أسود الرافدين في معسكر مغلق.. موعد مباراة العراق والصين الودية والقنوات الناقلة اكتشاف جديد لا تعترف به الحكومة التركية.... استنشاق خلايا النحل فيه شفاء من الأمراض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 15 يونيو 2025 03:39 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ

اعتزال سعاد حسني.. السر الذي أخفته السندريلا 10 سنوات وكشفه ”شرخ إجهادي”

سعاد حسني
سعاد حسني

في واحدة من أكثر القصص المؤثرة في تاريخ السينما المصرية، كشفت تفاصيل جديدة عن اعتزال سعاد حسني المفاجئ، الذي لم تعلنه رسميًا، لكنها اختارت أن تبتعد بهدوء عن الأضواء، بعد أن أنهكها المرض وأدخلها في دوامة الألم والعزلة، لتبقى السندريلا حبيسة وجع الجسد وصمت السنين.

بدأت معاناة سعاد حسني بعد عرض آخر أفلامها "الراعي والنساء" عام 1991، حيث بدأت الآلام تشتدّ في عمودها الفقري، ما أجبرها على الانسحاب التدريجي من الساحة الفنية، وسط تساؤلات من جمهورها ومحبيها عن سبب الغياب الغامض، دون أن يعرف أحد وقتها أن السبب الحقيقي هو إصابة دقيقة في العمود الفقري تُعرف طبيًا بـ"الشرخ الإجهادي".

السندريلا التي لطالما خطفت القلوب بأدوارها البريئة والاستعراضية، كانت تُعاني في صمت، وفضّلت ألا تظهر أمام الجمهور وهي في أضعف حالاتها، بل قالت في مكالمة نادرة مع الكاتب محمود مطر: "أنا تعبانة ومش هقدر أطلع للناس كده... الفنان لازم يظهر وهو في أحسن حالاته"، هذه الكلمات حملت كل معاني الألم والتمسك بالأمل.

وكشفت حسني لاحقًا أن هذا الشرخ الإجهادي في العمود الفقري سببه إصابة قديمة تعود لطفولتها، حين سقطت من على السلم، ولم تظهر آثارها الخطيرة إلا بعد سنوات طويلة من الأداء الفني والرقص والاستعراض، الذي تطلّب جهدًا بدنيًا هائلًا وأدى إلى تفاقم حالتها الصحية.

خضعت سعاد حسني لجراحة سابقة في عمودها الفقري، لكنها كانت بحاجة إلى جراحة جديدة دقيقة، لم يُحدد موعدها وقتها بسبب المخاطر العالية المرتبطة بها، وهو ما جعلها تدخل مرحلة من العلاج في لندن، بعيدًا عن الإعلام، خوفًا من نظرات الشفقة، وتمسكًا بصورة السندريلا المشرقة في أذهان جمهورها.

وقالت سعاد: "لو قعدت أتعب، لو وقفت أتعب.. الآلام لا تطاق، لكن لسه عندي أمل أرجع لجمهوري.. أنا بحب فني، ومش قادرة أتخلى عنه"، هذه الرغبة الجارفة للعودة كانت وقودها في رحلة علاج طويلة، لكنها كانت أيضًا السبب في عدم تقبلها للواقع المؤلم بسهولة.

ورغم اختفائها عن الكاميرات، فإن سعاد حسني لم تغب عن القلوب، وظلت سيرتها تتردد، وحكاية مرضها تعكس صراعًا إنسانيًا نادرًا، بين فنانة لا ترضى أن تُرى منكسرة، وبين جسد يُعاندها ويُرهقها في كل حركة.

رحلت السندريلا بعد سنوات من الألم والمعاناة، لكن قصتها مع المرض والعزلة والشرخ الإجهادي تظل واحدة من أكثر الحكايات إنسانية وتأثيرًا في حياة نجمات الفن المصري، حيث ظل السبب الحقيقي لاختفائها طيّ الكتمان حتى فُتح الباب أخيرًا لكشف الحقيقة التي أخفتها بابتسامة صامدة.