مصراوي 24
تفاصيل الحكم على مروة بنت حسني مبارك بعد قضية وفاء عامر بث مباشر مشاهدة مباراة الجزائر وإيطاليا يلا شوت في كأس العالم للكرة الطائرة عبر منصة أبشر.. خطوات الاستعلام عن معلومات السيارة المحجوزة 1447 بقيادة محمد صلاح.. تشكيل ليفربول أمام بيرنلي في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي بعد استهداف الجنود.. مصر تدين الهجوم الإرهابي الغادر على باكستان وزير الخارجية الامريكي ”ماركو روبيو”: ترامب غير راضي عن ضرب إسرائيل لقطر مليون دولار للفائز.. بيراميدز يفتتح مشواره في كأس الإنتركونتيننتال بمواجهة أوكلاند سيتي العام الدراسي الجديد 2026.. تعرف على موعد انطلاق الفصل الدراسي الأول بالمدارس هل يعود مانويل نوير لقيادة المنتخب الألماني مرة أخرى؟ بعد نهاية تسجيل الرغبات.. موعد إعلان نتائج تنسيق الدبلومات الفنية 2025/2026 قائمة بالأكثر ربحية.. تعرف على شهادات بنك مصر الأعلى عائد 2025 كارلو أنشيلوتي: لست ملزمًا بالفوز بكأس العالم مع البرازيل 2026
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 14 سبتمبر 2025 03:40 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ

اعتزال سعاد حسني.. السر الذي أخفته السندريلا 10 سنوات وكشفه ”شرخ إجهادي”

سعاد حسني
سعاد حسني

في واحدة من أكثر القصص المؤثرة في تاريخ السينما المصرية، كشفت تفاصيل جديدة عن اعتزال سعاد حسني المفاجئ، الذي لم تعلنه رسميًا، لكنها اختارت أن تبتعد بهدوء عن الأضواء، بعد أن أنهكها المرض وأدخلها في دوامة الألم والعزلة، لتبقى السندريلا حبيسة وجع الجسد وصمت السنين.

بدأت معاناة سعاد حسني بعد عرض آخر أفلامها "الراعي والنساء" عام 1991، حيث بدأت الآلام تشتدّ في عمودها الفقري، ما أجبرها على الانسحاب التدريجي من الساحة الفنية، وسط تساؤلات من جمهورها ومحبيها عن سبب الغياب الغامض، دون أن يعرف أحد وقتها أن السبب الحقيقي هو إصابة دقيقة في العمود الفقري تُعرف طبيًا بـ"الشرخ الإجهادي".

السندريلا التي لطالما خطفت القلوب بأدوارها البريئة والاستعراضية، كانت تُعاني في صمت، وفضّلت ألا تظهر أمام الجمهور وهي في أضعف حالاتها، بل قالت في مكالمة نادرة مع الكاتب محمود مطر: "أنا تعبانة ومش هقدر أطلع للناس كده... الفنان لازم يظهر وهو في أحسن حالاته"، هذه الكلمات حملت كل معاني الألم والتمسك بالأمل.

وكشفت حسني لاحقًا أن هذا الشرخ الإجهادي في العمود الفقري سببه إصابة قديمة تعود لطفولتها، حين سقطت من على السلم، ولم تظهر آثارها الخطيرة إلا بعد سنوات طويلة من الأداء الفني والرقص والاستعراض، الذي تطلّب جهدًا بدنيًا هائلًا وأدى إلى تفاقم حالتها الصحية.

خضعت سعاد حسني لجراحة سابقة في عمودها الفقري، لكنها كانت بحاجة إلى جراحة جديدة دقيقة، لم يُحدد موعدها وقتها بسبب المخاطر العالية المرتبطة بها، وهو ما جعلها تدخل مرحلة من العلاج في لندن، بعيدًا عن الإعلام، خوفًا من نظرات الشفقة، وتمسكًا بصورة السندريلا المشرقة في أذهان جمهورها.

وقالت سعاد: "لو قعدت أتعب، لو وقفت أتعب.. الآلام لا تطاق، لكن لسه عندي أمل أرجع لجمهوري.. أنا بحب فني، ومش قادرة أتخلى عنه"، هذه الرغبة الجارفة للعودة كانت وقودها في رحلة علاج طويلة، لكنها كانت أيضًا السبب في عدم تقبلها للواقع المؤلم بسهولة.

ورغم اختفائها عن الكاميرات، فإن سعاد حسني لم تغب عن القلوب، وظلت سيرتها تتردد، وحكاية مرضها تعكس صراعًا إنسانيًا نادرًا، بين فنانة لا ترضى أن تُرى منكسرة، وبين جسد يُعاندها ويُرهقها في كل حركة.

رحلت السندريلا بعد سنوات من الألم والمعاناة، لكن قصتها مع المرض والعزلة والشرخ الإجهادي تظل واحدة من أكثر الحكايات إنسانية وتأثيرًا في حياة نجمات الفن المصري، حيث ظل السبب الحقيقي لاختفائها طيّ الكتمان حتى فُتح الباب أخيرًا لكشف الحقيقة التي أخفتها بابتسامة صامدة.